رصد وتحليل السمات المعبرة عن القيمة الاستثنائية للقاهرة التاريخية: دراسة حالة حي الخليفة

الملخص AR

تحتوي القاهرة على كم هائل من المبانى الأثرية جعلتها مدينة متميزة على مستوى العالم، وتم تسجيلها كموقع تراث عالمىكثانى مدينة مسجلة على القائمة بعد مدينة كيتو بالإكوادور عام 1979 م تحت مسمى القاهرة الإسلامية إقرارا بأهميتها التاريخية و العمرانية ليس لاحتوائها مبانى تاريخية و أثرية فحسب، بلتحتوي على نسيج عمرانىتاريخى متكامل مع المبانى الموجودة به في منظومة عمرانية متميزة.

يقع حى الخليفة (منطقة الدراسة) ضمن حدود ممتلك التراث العالمى و يحتوى على نحو 18 % من مجموعالاثار بما يعادل حوالى 97 أثرا، بجانب احتوائه على نسيج عمرانىعضوى محتفظ بأصالته و تكامله، من بداية تطور العمران به منذ بناء أحمد بن طولون للقطائع ثالث عاصمة للدولة الإسلامية في مصر، وفي العصر الأيوبي حينما قام صلاح الدين ببناء القلعة كمقر للحكم، فضلا عن السمات المتعددة التى خلفتها باقى العصور من مجموعة السلطان حسن الفريدة في العصر المملوكىوالآثار المتنوعة الشاهدة على العصر التركى و أسرة محمد على مثل مسجد محمد على، وصولا للعصر الحديث و ما خلفه من مبانى ذو قيمة جعل حى الخليفة من أكثر الاحياء الموجودة في القاهرة التاريخية ثراء.

قامت عدة مؤسسات بإعداد برامج حفاظ و خطط تنموية لحى الخليفة و لكن كان التركيزعلى مجموعة السلطان حسن و المبانى الموجودة بالقلعة، و رغم الأهمية التاريخية لمنطقة الخليفة و الصليبة (موضوع الدراسة) لاحتوائهم على أضرحة آل البيت إلا أنها لا تحظى بإهتمامعلىالتراث الموجود بها أووضع خطط حفاظ لها.

كان شارع الخليفة مسار لخروج المحمل (كسوة الكعبة الشريفة) من مصر لبلاد الحجاز حيث كانت تصنع في القاهرة و يعكس أيضا سمات ثقافية تعبر عن قيم إستثنائية عظيمة.

يسعى البحث لإبراز تلك السمات المعبرة عن القيمة الاستثنائية الموجودة بالمنطقة و إلقاء الضوء عليها دون فقد لطابع وهوية النسيج العمرانىالتاريخى، من خلال وضع منهجية للحفاظ عليها و تأهيل النطاق العمرانى المحيط بها