الجهود الكندية لعودة العلاقات الدبلوماسية بين الجمهورية العربية المتحدة وأستراليا 1958-1959م

الملخص AR

شكلت الجهود الكندية لعودة العلاقات الدبلوماسية بين ج.

ع.

م "مصر" و أستراليا في الفترة ما بين عامي 1958 و 1959، نقطة مضيئة في سبيل معالجة أزمة قطع مصر للعلاقات الدبلوماسية مع أستراليا في 6 نوفمبر 1956، نتيجة موقف أستراليا من العدوان الثلاثي عام 1956، و على الرغم من رعاية كندا للمصالح الأسترالية في القاهرة منذ نوفمبر 1956، إلا أن و فاة السفير الكندي في القاهرة "هربرت نورمان" في أبريل 1957، و عدم إعطاء السفير الكندي اللاحق "ماكدونيل" معالجة الأزمة القدر الكافي من الاهتمام، أدى لتأخير بدء تلك الجهود حتى فبراير 1958.

لتقترح السفارة الكندية على ج.

ع.

م في مارس 1958 تعيين مسئول أسترالي في القاهرة كخطوة أولى في سبيل عودة العلاقات، تلتها خطوات أخرى لمعالجة مختلف المسائل العالقة بين الدولتين، و على رأسها المطالبة بإلغاء الأمر العسكري 5 ب لسنة 1956، و ترحيل النصب التذكاري الأسترالي من بورسعيد، وصولا لإجراء السفير الكندي في القاهرة اتصالات مع رئاسة الجمهورية لعودة العلاقات الدبلوماسية مع أستراليا.

و برزت حينها الحكومة الكندية و سفيرها في القاهرة "أرنولد سميث" كحلقة وصل جادة و ذات فائدة في تقريب وجهات النظر بين القاهرة و كانبيرا، مستفيدة من مع شعور حكومتي أستراليا و ج.

ع.

م بفوائد معالجة الأزمة، لتتوج تلك الجهود بإعلان عودة العلاقات الدبلوماسية في 19 أكتوبر 1959، وقد تم اختيارها لتكون نهاية لفترة الدراسة.

و استقت الدراسة محتواها من الوثائق الحكومية ذات الصلة بالدول المشاركة في الأحداث، وفي مقدمتها وثائق وزارات الخارجية المصرية و الأسترالية و الكندية و البريطانية.

و يتقدم الباحث بالشكر للسيد السفير الأسترالي الأسبق بالقاهرة د.

روبرت بوكر (2005-2008)، لما أرسله من وثائق وزارة الشئون الخارجية و التجارة الأسترالية غير المنشورة، و المجلدات الوثائقية المتعلقة بتلك الدراسة، و التي ساهمت في خروج الدراسة بصورتها الحالية.