دراسة لتماثيل حيوانات من الطين المحروق (التراكوتا)‎

الملخص AR

الحيوانات كائنات تربط بينها و بين الإنسان علاقات اجتماعية، و يشعر الإنسان نحوها بالعطف و المحبة، و كان للحيوانات دورا مهما في الحياة اليومية عند المصري القديم و استمرت حتى العصرين البطلمي و الروماني، و أبدع المصري القديم في عمل نماذج فنية لها من مختلف المواد كالفخار و الأحجار و الأخشاب وغيرها من مواد.

لذا يهدف البحث إلى تقديم دراسة و نشر لمجموعة تماثيل حيوانات من التراكوتا محفوظة بالمتحف اليوناني و الروماني في المتحف الزراعي بالدقي في القاهرة، وهي نماذج متنوعة لحيوانات لم تحظ بالنشر رغم روعتها وحالتها الجيدة، و عددها (34) تمثال و هم: (كلاب، قطط، خيول، أغنام، جمال).

هذة المجموعة بأشكالها المتميزة و المتنوعة أعطت تفردا و تميزا و عمقا لهذا البحث الذى يتناول الفكرة و الغرض من تصوير الحيوانات خلال العصرين البطلمي و الروماني في مصر.

المنهج المتبع في الدراسة هو المنهج الوصفي لتماثيل الحيوانات، ثم المنهج التحليلي و يشمل تقنية هذه النماذج، و الغرض منها، مع إبراز السمات الفنية في تصوير الحيوانات، و أيضا محاولة تأريخ هذه القطع تأريخا دقيقا من خلال مقارنتها بقطع مشابهة لها إن أمكن.

يتضح من الدراسة أن تماثيل الحيوانات تنتمي للنوع الأليف و ليس الوحشي، كما يلاحظ استخدام الأسلوب الواقعي في تصوير أدق التفاصيل للحيوانات، كما أتضح الغرض من من هذه التماثيل سواء كلعب أطفال، أو تماثيل نذرية أو جنائزية توضع في المقابر.

و أخيرا أمدتنا مجموعة الدراسة بالعديد من الحقائق و المعلومات عن تلك الحيوانات و طريق التعايش و أنماطهم و سلالتهم.