الحاجة إلى أكواد عربية موحدة

الملخص AR

تأتي أهمية إعداد أكاد عربية موحدة نظرا لأن الدول العربية قد خصصت في السنوات الأخيرة استثمارات ضخمة لدراسة ولتشييد جسور عملاقة وأنفاق وأبراج شاهقة الارتفاعات ومشروعات بنية تحتية من طرق وشبكات صرف صحي وتغذية بالمياه وخطوط توزيع كهرباء وطاقة ومحطات تحلية.

حيث نلحظ أن بعض من هذه الجسور لم تعد مقصورة فقط على ربط دول بعضها ببعض بل وقارات بأخرى.

فمشروعات الكباري والجسور الكبرى ومشروعات الطرق لم تعد مشروعات هندسية تخيلية تصورها الفنانون المبدعون بل صارت حقيقة ملموسة فمنها ما نفذ فعلا والبعض الأخر في طور الدراسة أو التنفيذ.

يبقى السؤال هنا أي الأكواد يطبق في مثل هذه المشروعات؟ وهل لدولة البداية أفضلية في تطبيق الكود الخاص بها أم أن هذا الحق مكفول لدولة الوصول؟ ففي حالة ما إذا كان الموقع الجغرافي للمشروع رابط ما بين الدولتين كجسر أو نفق أو طريق، وحتى لا ينشأ نزاع حول القواعد والأكواد الواجب تطبيقها في هذه الحالات فالحل يكمن إذا في وجود كود عربي موحد ملزم للجميع، مسترشدين في ذلك بما أنجزته دول الاتحاد الأوروبي من اكواد موحدة وكذلك تجربة الولايات المتحدة الأمريكية.