مفهوم المصير المشترك و العلاقات العربية الصينية : بين مبادرة الحزام و الطريق و جائحة الكورونا

الملخص AR

يعد مفهوم "المصير المشترك" الأساس الفكري لجمهورية الصين الشعبية، الذي تستند عليه في الصعود داخل النسق الدولي كقطب عالمي جديد آخذ في التبلور.

و يساعدها المفهوم للظهور كقوى داعمة للتعددية و دافعة نحو العولمة عبر سن مفاهيم جديدة في حقل العلاقات الدولية كمفهوم "دبلوماسية التعاطف"، و "دبلوماسية التنمية".

وقامت بمأسستها عبر إنشاء رابطة المصير المشترك لنشر الفكر مؤسسيا بمختلف دول العالم، الأمر الذي دفعها للاتجاه أمميا و نجحت في استصدار قرار أممي من الأمم المتحدة يقر بأهمية التفاف الجماعة الدولية كافة نحو الالتزام لتحقيق المصير الإنساني المشترك.

في هذا السياق، كان من المهم الوقوف على المفهوم وكيفية تطبيقه على الأرض عبر مبادرة الحزام و الطريق المبادرة الصينية لربط أربع قارات معا نحو مصير إنساني مشترك "قارة آسيا و أوروبا و أفريقيا، و أمريكا اللاتينية".

و على صعيد إقليمي كان من المهم الوقوف على طبيعة العلاقات الصينية العربية للتعرف على مدي انطباق المفهوم على هذه العلاقات بين الصين و مثيلاتها من الدول العربية.

وفي ظل جائحة عالمية كجائحة الكورونا كان من المهم و الضروري الوقوف حول المستقبل وهل استطاعت الصين الوقوف أمام العالم في اختبار كبير يهدد المصير المشترك للعالم ككل و بالتبعية بشان العلاقات العربية الصينية.

و تنقسم الورقة لثلاثة أقسام رئيسة القسم الأول يطرح مفهوم المصير المشترك وكيفية الإعلان عنه و مأسسته و انعكاساته بالدبلوماسية الصينية، أما القسم الثاني فيتناول مبادرة الحزام و الطريق كانعكاس لمفهوم المصير المشترك و ما تقدمه من أدوات و آليات، أما القسم الثالث فيناقش العلاقات العربية الصينية في ضوء مبادرة الحزام و الطريق كتطبيق عملي لمفهوم المصير المشترك و يطرح عدة محاور حول مستقبل المبادرة في ضوء الجائحة و الفرص العربية للتعاون الصيني في هذا الإطار.

الكلمات الدالة: