التوجهات الخارجية لأوزبكستان بعد الاستقلال 1991-2000

الملخص AR

أوزبكستان أحدى الجمهوريات الإسلامية المستقلة عن الاتحاد السوفيتي السابق و التي تتمتع بأهمية خاصة قد تفوق أهمية باقي الجمهوريات إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار موقعها الجغرافي و تركيبها السكاني و ثرواتها المعدنية و إنتاجها الزراعي، فضلا عن ذلك وجود توجهات خارجية حقيقة لحكومة أوزبكستان مع أكثر من دولة لها ثقلها العالمي، و قد لمسنا خلال العقد الأخير من القرن العشرين أن هناك اندفاع من الحكومة الأوزبكية لإقامة علاقات متعددة مع الكثير من دول العالم في محاولة منها للاعتماد على قدرات و إمكانياتها الذاتية بعد عقود طويلة من الاحتلال الروسي و التي ألغت كل أمكانيات أو كيان الشعب الأوزبكي و يمكننا القول أن نشاط الحكومة الأوزبكية في مجالات العلاقات الخارجية يفوق نشاط باقي حكومات جمهوريات آسيا الوسطى الأخرى.

و لا شك أن السنوات القليلة التي أعقبت استقلال أوزبكستان و حتى نهاية القرن العشرين لم تكن كافية لتجعل من أوزبكستان دولة لها ثقلها العالمي، غير أن القدرات و الإمكانيات الطبيعية و البشرية و السياسية التي تتمتع بها أوزبكستان ستساهم في دفعها إلى مستوى يجعل منها دولة لها تأثيرها السياسي في المنطقة و ربما في العالم .

و لهذا فقد حاولت بعض الدول التقرب من النظام الجديد في أوزبكستان و إقامة علاقات معه كالولايات المتحدة و الصين و تركيا و إيران، و بالقابل لم تكن هناك مبادرات جدية من قبل الدول العربية لتطوير هذه العلاقات مما فسح المجال أمام إيران و تركيا للتنافس على تطوير مصالحهم في أوزبكستان .