جهات التعيين و العزل بالمدينة المنورة وجدة و ينبع 1100-1220ه 1689-1805م

الملخص AR

أدخل العثمانيون أساليب جديدة للإدارة لم تكن موجودة من قبل فقرارات مجالس السلاطين و من دونهم؛ ضرورية لضبط أمور الدولة و من تلك القرارات المختلفة قرارات العزل و التعيين في المناصب الدينية و الإدارية فضلا عن السياسية و العسكرية، وكيف أثرت تلك القرارات في تاريخ بلاد الحجاز عامة و المدينة و ينبع وجدة خاصة، و دوافع العثمانيين من عزل و تعيين أشخاص بعينهم.

فقد كانت هناك مناصب سياسية متمثلة في أمراء البلاد و مناصب عسكرية يمثلها القادة العسكريون و من في فلكهم، و مناصب مالية و إدارية و وظائف دينية سواء أكانت بالمسجد النبوي أم في سائر المدن الحجازية موضوع البحث.

علاوة على الوظائف الصغيرة التي دارت بين هذه الوظائف.

و قد كانت تصدر مراسيم التعيين و العزل و كان لذلك نتائج سياسية و اقتصادية و اجتماعية.

.

إلخ.

و قد أثر ذلك على كثير من مجريات الأحداث للمدينة المنورة و ينبع وجدة زمن العثمانيين.

فمن الناحية السياسية أسهم العزل و التعيين في التحكم في المدينة المنورة و ينبع وجدة من ناحية العثمانيين، و من ثم التدقيق في كل ما يخص الجانب الاقتصادي و بالخصوص ما تعلق بالمنافذ البحرية للحجاز اعني ينبع و جدة، كما أثر التعيين و العزل على الناحية العلمية من حيث التحكم في أرباب المناصب العلمية و الدينية بالمدينة المنورة و غيرها.

ولم تكن الناحية الاجتماعية ببعيدة عن ذلك حيث تمخض عن قرارات التعيين و العزل حدوث بعض الاضطرابات التي اعاقت بعض نواحي الحياة الاجتماعية بالمدينة وجدة و ينبع و التي تعود لسيرتها الأولى فور استقرار الأوضاع.