التقلبات المناخية وانعكاساتها على النشاط الاقتصادي في المغرب الأوسط

الملخص AR

يروم هذا البحث إلى تسليط الضوء على أحد المواضيع التي تندرج ضمن فعاليات التاريخ الاقتصادي للمغرب الأوسط في العصر الوسيط.

وكما هو معلوم فإن مباحث التاريخ الاقتصادي لا تزال تراود الباحثين، وتستقطب اهتمامهم.

نظير ما تطرحه من قضايا مهمة.

أنبنت عليها الكثير من الوقائع، وتفسر على ضوئها العديد من الأحداث.

ومن خلال قراءة في نصوص مصدرية كان لها الأثر في إثراء بعض الجوانب المهمة في تاريخ المغرب الأوسط.

خاصة إذا تعلق الأمر بأثر التقلب المناخي على النشاط الاقتصادي.

أين ينحو الباحث لبيان الأثر السلبي والوضع الاستثنائي لعامل المناخ على الاقتصاد.

وانعكاسه على مستوى البنية المادية والبشرية.

إن الحديث عن أثر التقلبات المناخية في المغرب الأوسط، اقتضى التمييز بينها، وفق مستويين، يتعلق المستوى الأول بالقحط والجفاف، أما المستوى الثاني فبالعواصف والتساقط، وما نجم عنهما من آثار على صعيد الإنتاج الفلاحي الذي يعد لبنة النشاط التجاري.

وقد حاولت رصد أهم التذبذبات المناخية، وخلصت في ختام الدراسة إلى أنه كان لها من التأثيرات ما يلي: -القحط أحدث تقهقر أو تراجعا في حركة الإنتاج، مع غلاء الأسعار وأزمات الجوع.

-ندرة الإنتاج الفلاحي أسفرت عن كساد الأسواق، وقلة الموارد وتراجع العديد من الحرف.

وظروف التساقط والعواصف عرقلت خطوط المسالك التجارية وعطلت سير القوافل.