دراسة أنثروبولوجية اثنوجرافية لعادات وتقاليد الزواج عند الغجر الإسبان

الملخص AR

إسبانيا هي إحدى الدول التي تعيش فيها مجموعات عرقية مختلفة وتتعايش مع تقاليدها الخاصة.

من بين هذه المجموعات الغجر الذين يعتبرون من أقدم المهاجرين المقيمين في إسبانيا في الوقت الحاضر، قديما لم يشعر الغجر بأنهم مواطنون في أي بلد، لأن لديهم لغة مختلفة وثقافتهم مختلفة أيضا، ثقافة حكم عليها بشدة، نظرا لاختلاف طريقتهم في ارتداء الملابس والتحدث وحتى الاحتفال.

اجتماعيا هم موصومون بالعار، لأن الفكر الشائع لدى السكان المضيفين لهم هو الاعتقاد بأنهم كذابون، غير جديرين بالثقة، لصوص، قذرين وغير متعلمين، لذا فقد واجهوا صعوبات عدة ليتم إدماجهم في المجتمع أو على الأقل ليتم تقبلهم كثقافة جديدة.

رغم المعوقات الكثيرة إلا أنهم صنعوا حيزهم الخاص بهم واستطاعوا ممارسة نشاطاتهم وإحياء احتفالاتهم، بالنظر إلى الأعياد والاحتفالات لدى الغجر، يلاحظ أن هناك احتفالين لهما مكانة وأهمية أكبر في حياة الغجر.

المراسم الأولى هي المعمودية والثانية الزفاف، الذي يولي له مجتمع الغجر أهمية بالغة.

طقوس الزواج عند الغجر ملفتة للانتباه ومثيرة للفضول وفيها من التشابه مع ثقافتنا الجزائرية ما جعلها تكون محط اهتمامنا وبحثنا هذا الذي من خلاله سنحاول قدر الإمكان فك اللبس عن طرق إحياء الغجر لحفلات زفافهم وأهم العادات الشائعة بينهم متتبعين المنهج الاثنوجرافي النوعي الوصفي بهدف إبراز التنوع الثقافي للعنصر الغجري الذي رغم الاضطهاد والتمييز ظل محافظا على عاداته وتقاليده