تقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة و النمو الاقتصادي في الدول الآسيوية : دراسة حالة الصين

الملخص AR

تتمتع تقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة بإمكانيات هائلة في رفع معدلات الإنتاجية في الاقتصاد، وذلك من خلال مساعدة المؤسسات و الأفراد على الاستخدام الامثل للموارد المتاحة بشكل أكثر كفاءة، و من خلال تبسيط الطريقة التي تتفاعل بها هذه التقنيات الحديثة مع مجموعة كبيرة من البيانات.

حيث تم في هذه الدراسةتناول أربعة قطاعات اقتصادية مختلفة تتطلب درجات مختلفة من العولمة و الرقمنة و المهارات المطلوبة، أهمها قطاع البيع بالتجزئة، و قطاع الرعاية الصحية، و قطاع تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات، و اخيرا قطاع صناعة السيارات و التجميع و التى توصلت الى وجود تأثير اقتصادي قوى لتقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة عليها، مما يسهم بشكل ايجابى في رفع معدلات النمو الاقتصادى.

بتحليل القطاعات الأكثر نشاطا في تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة في منطقة آسيا و المحيط الهادىء تبين أن عدد شركات الذكاء الاصطناعي الحديثة في الصين بلغت حوالى 24 شركة وفي الهند حوالى 25 شركة وفي اليابان حوالى 26 شركة وفي كوريا الجنوبية حوالى 27 شركة وذلك خلال عام 2020.

مما يؤكد على أن الذكاء الاصطناعي قد تم تطبيقه بشكل أساسي في القطاعات التالية: البيع بالتجزئة و المستهلكين، التكنولوجيا و الاتصالات و الترفيه، الخدمات المالية، و التخزين و الخدمات اللوجستية.

تشيرالتوقعات العالمية إلى نمو الإيرادات التى سوف يتم تحقيقها من التطبيق المباشر وغير المباشر لتقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة عالميا من حوالى1، 4 مليار دولار امريكي في عام 2016 إلى ما يقرب من حوالى60 مليار دولار امريكى بحلول عام 2025.

كما اوضحت الدراسة أن اعتماد الأنظمة المعرفية و تقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة عبر نطاق واسع في كثير من الصناعات العالمية ستؤدى إلى زيادة في الإيرادات العالمية إلى أكثر من حوالى 47 مليار دولارامريكى بحلول عام2025.

(IDC، 2020)