الجوامع الحنفية في شمال أفريقيا بين الأصالة المحلية والتأثيرات العثمانية: دراسة في التخطيط والعمارة

الملخص AR

بعد سيطرة العثمانيين علي مصر وليبيا و تونس و الجزائر حاولوا صبغة تلك الأقاليم بالصبغة العثمانية و هو ما عجزوا عن النجاح فيه بشكل كامل، من ناحية أخرى حاول البعض نسبة أي منجز معمارى في تلك الاقاليم إلى الدولة العثمانية على اعتبار أن تلك الأقاليم محت هويتها الحضارية أو لم تكن لها هوية بالأساس، و من أهم القضايا المعمارية في هذا الصدد قضية المسجد المتعدد القباب، الذي شيد في الفترة العثمانية و اطلق عليه السكان المحليين الجامع الحنفي تمييزا له عن جوامع المالكية التي انتشرت من دلتا مصر و حتي ساحل المحيط الاطلنطي.

سنحاول في هذا البحث التعرض لتاريخ المسجد المتعدد القباب و نشأته، للوقوف على كونه تأثير عثمانى انتقل إلى مناطق النفوذ العثماني في شمال افريقيا أم كونه تقليد تاريخي موجود في المنطقة من قبل استمر و تطور بعد الاحتلال العثماني، و سيتعرض البحث لدراسة بعض الجوامع الكبرى التي أنشأها العثمانيين في الإقليم كما نسعى في هذا البحث للوقوف علي نوعية العلاقة التي كانت تربط طرز الجوامع التي أنجزت في حواضر إقليم شمال افريقيا بالأنماط المعمارية العثمانية من حيث الأصالة المحلية و مدى التأثر بالمدرسة العثمانية