دور المرشد الطلابي في مواجهة التنمر

الملخص AR

يعد التنمر المدرسي من أهم المشكلات التي تعاني منها معظم المدارس في جميع أنحاء العالم، نظرا لأنها مشكلة ذائعة الانتشار في المدارس، حيث باتت المؤشرات و الدلائل تؤكد على زيادة معدل انتشار هذه الظاهرة، فضلا على زيادة المتنمرين و الضحايا خاصة، و على الطلاب عامة وقد أشار علماء النفس إلى أن ظاهرة التنمر شائعة بين الطلاب، وأنها لا تضر فقط بمرتكبي التنمر و ضحاياهم، بل أيضا تؤثر سلبا على نفسية الطلاب، و المناخ المدرسي العام، و بشكل غير مباشر على قدرة الطلاب في التعلم، مما يؤدي إلى تواضع في أداء المدرسة، و قدرتها للو صول إلى أهدافها؛ وقد أصبح التنمر كأنه شيء طبيعي في تصرفات كثير من المراهقين، حيث تتميز هذه المرحلة بأنها فترة عواصف وتوتر و شدة، تكتنفها الأزمات النفسية، و تسودها المعاناة و الإحباط و الصراع.

و علاوة على ذلك فلا يمكن تجاهل العلاقة التي قد تنشأ بين سلوك التنمر، و السلوك الإجرامي، فالآثار النفسية التي يتركها التنمر غالبا ما تستمر و تدوم لسنوات طويلة بالنسبة للتنمر، أو ضحاياهم، وقد تتحول إلى سلوك إجرامي في مرحلة الرشد.

و من هنا فإن هدف هذا البحث الحالي هو تحديد درجة انتشار ظاهرة التنمر المدرسي لدى طلبة المرحلة الثانوية بالإدارة العامة للتعليم بمنطقة عسير مع كيفية معالجة المرشدين الطلابيين لهذه الظاهرة و بيان أسباب هذه الظاهرة من وجهة نظر المرشدين، وكيفية التعامل معها من قبل المرشدين و تقديم مجموعة من المقترحات لمواجهة هذه الظاهرة و الحد منها.

و استخدم الباحث في بحثه المنهج الوصفي التحليلي لمناسبته لمثل هذا النوع من الدراسات، وقد تم تصميم استبانتين، الاستبانة الأولى تم عملها لطلاب المرحلة الثانوية في عدد من ثانويات الإدارة العامة للتعليم بمنطقة عسير كعينة و هذه المدراس كانت ( ثانوية الفهد، ثانوية سهيل بن عمرو، ثانوية المملكة، ثانوية الأمير مقرن بن عبد العزيز، ثانوية النعمان، ثانوية الملك عبد الله ثانوية طبب، ثانوية النموذجية ) و الاستبانة الثانية تم عملها خاصة بالمرشدين الطلابيين وتم توزيعها لجمع المعلومات منهم، وتم تحليل بيانات الاستبانة باستخدام الأساليب الإحصائية و التكرارات.