التكامل في أفريقيا من معاهدة أبوجا 1991 حتى قمة جوهانسبرج 2011

الملخص AR

اتخذت الدول الإفريقية مسارا لتحقيق التكامل الإقليمي فيما بينها منذ النصف الثاني من القرن العشرين، حيث عمل القادة الأفارقة على اعتماد أجندات و اتفاقيات يتحقق بها هذا التكامل، و يعد التوقيع على معاهدة أبوجا في يونيو 1991 أحد السبل لتحقيق الاتجاه نحو التكامل الإقليمي انطلاقا من فكرة الجماعة الاقتصادية، ثم البروتوكول الخاص بالعلاقات بين الجماعة الاقتصادية الأفريقية و الجماعات الاقتصادية الإقليمية، و الذي وقعته الدول الإفريقية في فبراير 1998، ثم جاءت فكرة قيام اتحاد الولايات الإفريقية و التي توجت بولادة الاتحاد الإفريقي سياسياً و قانونيا في 26 مايو 2001، و في إطار المؤتمر الوزاري الأول للوزراء الأفارقة المعنيين بالتكامل الإقليمي بحث الجميع ضرورة ترشيد التجمعات الإفريقية القائمة، حيث إن تعدد التجمعات الإفريقية يمثل تكرارا للأهداف، و يخلق تداخلا في البرامج، مما يلقي أعباء على العمل الإفريقي المشترك، و يؤثر سلباً على مستقبل التكامل بين دول القارة.

فاتفق المجتمعون في واجادوجو مارس 2006 على اعتماد تجمعات رئيسية هي : الكوميسا COMESA، السالك SADC، الإيكواس ECOWAK، السين صاد CEN SAD، الإيكاس ECCAS، الإيجاد IGAD، اتحاد المغرب العربي UMA.

و من الناحية الاقتصادية تظل فكرة التكامل الإقليمي أحد السبل الأساسية لتحقيق التنمية ؛ انطلاقاً من المزايا التي توفرها عملية التكامل.