سمات الشخصية المبدعة و علاقتها بالثقة بالنفس لدى التدريسيين في جامعة بغداد

الملخص AR

تعد السمات محور العلوم الإنسانية و يشكل مفهومات افتراضية مجردة لا يمكن ملاحظتها و قياسها بشكل مباشر، فمثلا في الموقف الصفي نتعامل مع مجموعة من السمات و الأيجاهات و القدرات العقلية و الميول و التحصيل و هذه القدرات و الميول تختلف من فرد إلى آخر، و أن وجود أداة قادرة على الكشف عن شخصية المبدعين و تشخيصهم بحسب سماتهم تصمم على البيئة العراقية ضرورة مهمة، لذلك لبد من رصد المعلومات عن الشخص المبدع و دعمها.

لأن الذكاء ليس شرطا للأبداع و ليس وراثيا كما كان يعتقد و الافتراض الحديث يرى الأبداع على أنه شكل من أشكال النشاط العقلي و السمات الشخصية و الدافعية، حيث يمكن الكشف عنه و تنميته و هو من الموضوعات الساسية و المهمة، و ترجع اهمية الدراسة الحالية إلى ما يلي : 1-أنها تهتم بأهم عنصر من عناصر العملية التعليمية في التعليم الجامعي و هو شخصية التدريسي الجامعي و سماته.

2-تعد ذات أهمية كبيرة في التعرف على سمات عضو هيئة التدريس في التعليم الجامعي، من خلال ما تقدم يمكن أن نقول أن سمة الشخصية البدعة ينبغي للفرد أن يتصف بها، و تكون من السمات الرئيسية في الشخصية التي تسيطر على معظم سلوكه في عدد كبير من مواقف الحياة المختلفة، و ذلك لما لها من دور فعال و جعله قادرا على مواجهة صعوبات الحياة و تحديدها.

و في الوقت ذاته تؤدي إلى تطوير شخصيته و نموها و تكاملها و بشكل خاص، فان هذه السمة في شخصية الأستاذ الجامعي التي تنمي قدرة الطالب على التفكير و الأبداع و الثقة بالنفس، لأنه في مرحلة أعداد لمواقع اجتماعية مستقبلية مهمة قد تتطلب منه مواجهة تحديات المستقبل، ، و نلاحظ أهمية الثقة بالنفس بوصفها محورا أساسيا من محاور سمات الشخصية المبدعة القادرة على التعامل الاجتماعي و التكيف السليم، و التي يتأثر نموها أو تضعف من خلال أساليب التربية أو التنشئة الاجتماعية غير الصحيحة للفرد، و أهمية الجامعة كونها مؤسسة علمية متخصصة في نقل المعرفة و تطبيقاتها كونها واحدة من أهم مصادر دور المعرفة المتقدمة، و يهدف البحث الحالي إلى قياس سمات الشخصية لدى التدريسيين في الجامعة "و" الثقة بالنفس لدى التدريسيين في الجامعـة "و معرفة " دلالة الفروق الإحصائية في سمات الشخصية المبدعة لدى التدريسيين في الجامعة تبعا (لمتغير الجنس)"و التعرف على "دلالة الفروق في مستوى الثقة بالنفس لدى التدريسيين في الجامعة تبعا (لمتغير الجنس)" والتعرف على "العلاقة الارتباطية بين سمات الشخصية البدعة و الثقة بالنفس لدى التدريسيين في الجامعة، و تتكون عينة البحث الحالي من خلال أخذ عينتين من مجتمع البحث "الأولى" عينة بناء المقياس عددها (40) تدريسيا و تدريسية" و الثانية "عينة التطبيق الأساسية و البالغ عددها (100) تدريسيا و تدريسية، علما أن العينة الأولى عينة بناء المقياس تختلف عن عينة التطبيق الأساسية، أذ بلغ عدد التدريسيين من الذكور (52) و بلغ عدد التدريسيات من الإناث (48) و تم اختيار عينة البحث بالطريقة العشوائية لكلا الجنسين.