المعوقات التي تحد من أداء الأستاذ الجامعي في ضل متطلبات جودة التعليم العالي

الملخص AR

يعد الأستاذ الجامعي من أهم أركان التعليم العالي الجامعي، وعليه يتوقف نجاح العملية التعليمية بالجامعة و تحقيق أهدافها، من خلال ما يقوم به من أدوار و مهام، و تعد الجامعة من الأنظمة التي يتشكل منها الواقع الاجتماعي، فهي المصنع الذي يتخرج منها قادة الفكر في البلاد، و منابع العلم و المعرفة، و النواة الأساسية في تكوين الإطارات لتكوين الثقافة الوطنية و لا يتأتى لها القيام بهذا الدور الكبير، إلا في ظل مناخ مناسب يتوفر على أكبر قدر ممكن من الإمكانيات المادية و البشرية، التي يمكن التغلب بها على مختلف المعوقات التي يمكن أن يتعرض لها الأستاذ الجامعي.

و على الرغم من إيماننا بأن فعالية الأستاذ الجامعي في تحقيق أهداف الجامعة، تتأثر بالواقع الاجتماعي الذي يعيشه خارج الجامعة، إلا أننا نرجح كذلك أن الجامعة، كمنظومة فرعية من المنظومات التي يتشكل منها الواقع الاجتماعي تحمل من الأسباب الداخلية ما يجعلها مصدرا لمعوقات كثيرة تقف حاجزا أمام أداء الأستاذ لوظائفه بكل فعالية، وقد جاءت هذه الدراسة بهدف الوقوف على العوائق الموجودة داخل الجامعة و خارج الجامعة، و التي تحد من أداء الأستاذ الجامعي لدوره بالشكل المطلوب، وقد تم الاعتماد على فرضيتين فرعيتين كل فرضية تحتوى على مؤشرات تم التحقق منها ميدانيا، وتم تطبيق المنهج الوصفي التحليلي لمناسبته لموضوع المداخلة، كما تم التوصل إلى نتيجة مؤداها، أنه توجد عوائق داخل الجامعة و أخرى خارج الجامعة تحد من أداء الأستاذ الجامعي، و خلصنا في النهاية إلى مجموعة من الاقتراحات