الإنتاج و الاستهلاك و التجارة الخارجية لمحصول القمح في مصر

الملخص AR

استهدف البحث دراسة الانتاج و الاستهلاك و التجارة الخارجية، و كذلك تقدير مؤشرات الأمن الغذائي لمحصول القمح في مصر خـلال الفترة 2000-2017، و اعتمد على البيانات الثانوية المنشورة الصادرة عن وزارة الزراعة و استصلاح الأراضي، و الجهاز المركزي للتعبئة العامة و الاحصاء، و بينت نتائج الدراسة أنه على الرغم من زيادة القيمة النقدية لمحصول القمح كأحد أهم المحاصيل الاستيراتيجية في مصر، نتيجة زيادة كل من المساحة المزروعة منه و كذا الغلة الفدانية و بالتالي الانتاج الكلي، إلا أنه تبين زيادة فاتورة الواردات المصرية من القمح، بل إن مصر احتلت المرتبة الأولى عالميا في استيراد القمح و يرجع ذلك إلى زيادة معدل النمو السكاني بمعدل أكبر من زيادة الانتاج الكلي من القمح، كما تبين من تقديرات مؤشرات الأمن الغذائي أن متوسط معدل الاكتفاء الذاتي للقمح بلغ حوالي 59% ، و بلغ متوسط نصيب الفرد من القمح حوالي 155 كيلوجراما سنويا، و قدر متوسط فترة كفاية الإنتاج المحلي للاستهلاك من القمح في مصر بحوالي 188 يوم خلال فترة الدراسة، و أشارت النتائج إلى وجود انخفاض في فترة كفاية الإنتاج المحلي للاستهلاك من القمح، و زيادة فترة تغطية الواردات للاستهلاك من القمح، و بالتالي انخفاض معامل الأمن الغذائى لمحصول القمح خلال فترة الدراسة، و توصي الدراسة بضرورة العمل على زيادة إنتاجية الفدان عن طريق استنباط أصناف جديدة من القمح ذات تراكيب وراثية مقاومة للأمراض مبكرة التزهير و النضج وعالية الانتاجية، مع الاهتمام بإدخال الأصناف العالمية عالية الجودة و الانتاجية في برامج التربية و الاستفادة منها خاصة الأصناف الهندية التى تزرع في أى وقت خلال العام دون التأثير على إنتاجها.

و أيضا يجب الاهتمام بزراعة أصناف الترتيكال الذى يمتاز بتحمله للجفاف و الملوحة، هذا بالإضافة إلى ضرورة خفض المساحة المزروعة بالبرسيم في حدود 20% فقط من المساحة المزروعة حاليا، وذلك من خلال وضع قانون جاد و صارم للعمل بنظام الدورة الزراعية و التى يمكن بها تحديد المساحة المستهدفة لزراعتها بالأقماح و هو الشئ الذى أقرته جميع المؤتمرات و الندوات العلمية المهتمة بهذا الموضوع.