التنمية الريفية في الهند في ضوء نظرية التبعية : دراسة سوسيولوجية

الملخص AR

تعد الهند من أكبر دول العالم من حيث المساحة و عدد السكان فضلا عما تملكه من إمكانات مادية و بشرية، وهي من أقدم الحضارات التي عرفتها الإنسانية و تتميز بحضارة عريقة و تنوع في الثقافات و الديانات و الطبقات بالإضافة إلي تنوع في سطحها و مناخها و إزهارها بالخيرات و الثروات الطبيعية التي جعلها مطمع للغزو علي مر العصور لذلك كانت هذه البلاد عرضة للسيطرة الاستعمارية، لاسيما الاستعمار البريطاني مما جعل تاريخها يمر بالكثير من الثورات و الانتفاضات ضد ذلك الاستعمار، إن الهند عرفت تنوعا كبيرا في تركيبة المجتمع لمختلف عروقها، بالإضافة إلى تباين واضح في سطحها و مناخها، فازدهارها بالخيرات جعلها عرضة للغزو على مدى العصور، من ناحية الموقع الجيوسياسى، و التركيبة السيسيولوجية و كذا الوضع السياسى القائم بالهند، و الهند كغيرها من البلاد النامية التي تعتمد علي الإنتاج الزراعي كوسيلة أساسية للتقدم و تحقيق الاكتفاء لسكانها، حتى إذا وصلت إلي مرحلة معقولة من النمو في هذا المضمار، أمكنها أن تتجه إلي تنمية صناعاتها حتى تسهم مع الزراعية في دفع عجلة التنمية الاقتصادية بالبلاد، و بما يحقق لها دفعة قوية في مجال النمو الاقتصادي السريع، و الرقي الحضاري الذي هو هدفها النهائي.