تحليل الاستخدامات الاجتماعية للأرض في بعض المراكز الادارية الريفية بمحافظة الاسماعيلية باستخدام نظم المعلومات الجغرافية

الملخص AR

استهدف البحث دراسة العلاقة الظاهرية بين الكثافة السكانية و المساحة في ريف و حضر منطقتي القنطرة شرق و القنطرة غرب، و التعرف على المعدل الانتشاري للمناطق العمرانية وفقا للمساحة الكلية لمركزي القنطرة شرق و القنطرة غرب وريف و حضر مركزي القنطرة شرق و القنطرة غرب، و التعرف على المعدل الانتشاري للمؤسسات الاجتماعية بمركزي القنطرة شرق و القنطرة غرب و درجة تكدسها، و دراسة درجة تغطية المؤسسات الاجتماعية بمركزي القنطرة شرق و القنطرة غرب، و اتبعت الدراسة ثلاث مناهج مختلفة وهم المنهج الوصفي و منهج التحليل المكاني و المنهج المقارن وقد تم اختيار اقليم قناة السويس بسبب الاهمية الاستراتيجية التي تمتلكها تلك المنطقة على المستويين القومي و المحلي و تقع منطقة قناة السويس بين دائرتي 50 29 ́ ́ 10 ́ 30° وخط الطول 45 31 ́ ́ 45 ́ 33° و تضم وحدات جيومورفولوجية مختلفة متشابهة إلى حد كبير في الجانبين الشرقي و الغربي إلى الشمال و الشرق من الصحراء الشرقية و شرق الدلتا، وقد تم اختيار مركزي القنطرة غرب و القنطرة شرق وذلك لعدة اعتبارات اولها انها اكبر المراكز مساحة من بين المراكز الريفية التنموية بمحافظة الاسماعيلية حيث بلغت مساحة القنطرة غرب 1024كم² و بلغت مساحة القنطرة شرق 2439كم² و الاعتبار الاخر ان القنطرة شرق هي امتداد لمركز القنطرة غرب و تعد القنطرة شرق هي الظهير التنموي لمحافظة الاسماعيلية، من اعتبارات اختيار المنطقة تم اختيار محافظة الاسماعيلية بتلك المنطقة بسبب انها اعلى محافظات اقليم قناة السويس تعدادا للسكان حيث بلغت 1352548 فردا وذلك بنسبة 39% من محافظات الاقليم و من اهم نتائج الدراسة ان من اهم نقاط الضعف تناسب اعداد السكان عكسي مع المساحة في مدن القنطرة غرب و اغلب قراها، كما تبين ايضا تكدس المناطق السكنية بالقرب من المنطقة الساحلية على خلاف المساحة الكلية للمركزين، و اتضح ايضا عشوائية في التخطيط العمراني لكلا المركزين مما يضعف من عملية التنمية بتلك المناطق، كما بينت الخرائط التي تم تحليلها تمركز اغلب المؤسسات الخدمية في نطاق محدود داخل الحيز العمراني مما يزيد من الزحام الشديد داخل مدن المركزين، و تبين وجود عجز شديد في المؤسسات الطبية و الانقاذ و بالاخص في كلا من وحدات الاسعاف و الصيدليات، و من اهم النتائج التي توصلت اليها الدراسة كبر نسبة الامية بين اهالي المركزين و هو ما يثبت عدم فعالية المؤسسات التعليمية بالمنطقة و لذلك تحتاج الى رفع كفاءة، و من اهم التهديدات التي تواجه المركزين ان المشكلة الامنية تمثل اكبر التهديدات الموجودة بالاقليم على الرغم من انها تعد احد المناطق الهادئة امنيا و لكن تبين من خلال التحليل الجغرافي تكدس المؤسسات الامنية بمدينة القنطرة شرق و عدم تمركزها بباقي قرى المنطقة، و اتضح ايضا قلة الكوادر المهنية بالمنطقة و التي تقلل من فرص الاستثمار على الرغم من كثرة خريجي المدارس الفنية، كما تبين عدم تناسب بعض المشروعات التنموية القائمة لخصائص السكان المكانية بالمركزين حيث اقامة مشروع كمشروع المليون و نصف فدان بمنطقة القنطرة غرب لا يتناسب مع المتطلبات التنموية بالمنطقة لاحتياج المنطقة للاستثمار الصناعي واللوجستي اكثر منه من الاستثمار في المجال الزراعي وذلك لاعتبارات عديدة منها قرب المنطقة من قناة السويس مما يزيد من ملوحة التربة و ايضا تكلفة استصلاح المنطقة من الكثبان الرملية.