تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر و الاقتراض الخارجي و تعميق التعاون الاقتصادي الدولي

الملخص AR

/strong>لعل المتتبع للاقتصاد العالمي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية و حتى العقد الثاني من الألفية الثالثة، يلاحظ أن هناك تحولات اقتصادية عالمية انعكست فيما انعكست بصورة أو بأخرى على معدل نمو الاستثمار الأجنبي المباشر و تدفقه و كذلك على معدل نمو الاقتراض الخارجي و تدفقه وهي مؤثرات ضمن العديد من المؤثرات الأخرى، التي أدت إلى تعميق التعاون الاقتصادي الدولي خلال الفترة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وصولا إلى الأزمة الاقتصادية العالمية في سبتمبر 2008 و ما بعدها أي العقد الثاني من الألفية الثالثة.

وقد كشفت تلك الفترة و خاصة ما بعد الأزمة الاقتصادية العالمية بشكل متنامي و متزايد عن الحاجة إلى المزيد من تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر و الاقتراض الخارجي لسد فجوة الموارد المحلية في كثير من دول العالم و خاصة الدول النامية و إحداث المزيد من التنمية المستدامة إلى جانب البحث عن أشكال جديدة للاستثمار الأجنبي المباشر و الاقتراض الخارجي لتتلاءم مع نمط التعاون الاقتصادي الحادث و خاصة في الألفية الثالثة بغرض أحداث المزيد من التعاون الاقتصادي الدولي بشكل أكثر فعالية و أكثر عدالة أخذا في الاعتبار علاقة التنافسية بين الاستثمار الأجنبي المباشر و الاقتراض الخارجي و الدور الذي تلعبه العوامل و المحددات لكلاهما في تعميق التعاون الاقتصادي بل توزيعهما و أنماطهما و خاصة الاستثمار الأجنبي المباشر عبر الاقتصاد العالمي، بشكل أكثر كفاءة و تكافؤ بل و أكثر عدالة.