الإنسان في فكر عبدالرحمن بدوي

الملخص AR

ولد عبدالرحمن بدوي في الرابع من فبراير سنة 1917م في قرية شرباص، مركز فارسكو و كان آنذاك يتبع مديرية الدقهلية ثم صار ابتداء من سنة 1955م يتبع محافظة دمياط، و تقع على النيل بين المنصورة (42)كم و دمياط (21)كم
و لقد نشأ في اسره ريفية موفورة الثراء و ثروتها الأساسية اراض زراعية.

اما والده فكان قوي الشخصية الى اقصى حد، مرهف الذكاء، ذا حافظة جبارة، مستقيم السلوك و الرأي لاينتقل من رأي الى رأي حسب الظروف، و لايناور و لا يداور، و لايقبل الضيم من احد مهما كان مركزه: في السياسة كان من حزب الامة ثم حزب الأحرار الدستوريين الذي خلف حزب الامة و استمر على هذا الموقف حتى انهيار حزب الأحرار الدستوريين سنة 1950م.

و كان والده يتولى منصب العمدية في اكتوبر سنة 1905م خلفا لأبيه الذي شغل هذا المنصب عشرات من السنين حتى و فاته سنة 1905م، و كان الصراع في القرية على السلطة الممثلة في منصب العمدية الذي كان يمثل وجاهة اجتماعية و ما تعنية من نفوذ سياسي وغير سياسي.

اما عن نشاته فيقول وكنت الثامن من إخوتي و أخواتي لأمي، و الخامس عشر بين ابناء و الدي، و سيصبح المجموع واحد و عشرين ولدا أحد عشر من البنين و عشرا من البنات، و كان ذلك تعويضا هائلا عما جرى لجدي، فإنه لم ينجب غير ولد واحد هو و الدي، على ان العبرة –حتى في الريف- ليست بكثرة الاولاد، بل بقوة شخصية الوالد