وعي العاملين بمؤسسات الايتام باداره التغيير و علاقته بالكفاءه الذاتية للطفل اليتيم

الملخص AR

يهدف البحث الحالي بصفة أساسية إلى الكشف عن طبيعة العلاقة بين وعي العاملين بمؤسسات الايتام باداره التغيير بمحاورها (الإبداع الإداري- الإعتبارية الفردية- بناء الصورة الذهنية) و الكفاءه الذاتية للطفل اليتيم بمحاورها (المعرفية-الإنفعالية- الإجتماعية).

تم استيفاء البيانات من خلال تطبيق (استمارة البيانات العامة، إستبيان الوعى بإدارة التغيير، إستبيان الكفاءة الذاتية) علي عينة عمدية قوامها (78)عامل، و (166) طفل يتيم بمؤسسات الأيتام بمحافظة الشرقية.

و بإتباع المنهج الوصفي التحليلي، و تبويب البيانات و استخدام الأساليب الإحصائية المناسبة عبر برنامج Spss21.

توصل البحث للنتائج الآتية:
أن وعي العاملين بمؤسسات الأيتام بمحاور إدارة التغيير متوسط بنسبة بلغت 79، 5% ، و إحتل محور الوعى بالإبداع الإدارى الترتيب الأول بين محاور مستوى الوعى بإدارة التغيير، وأن مستوى الكفاءة الذاتية لدى الأطفال الأيتام متوسط بنسبة بلغت 72، 9% ، وجاء محور الكفاءة الاجتماعية في حاور الكفاءة الذاتية لدى الأطفال الأيتام.

كما تبين وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيا عند 0.05، 0.01، 0، 001 بين مستوى وعى العاملين بمؤسسات الأيتام عينة البحث بإدارة التغيير و محاورها، و بين مستوى الكفاءة الذاتية لدى الأطفال الأيتام بمحاورها.

وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات العاملين بمؤسسات الأيتام عينة البحث في الوعي بإدارة التغيير بمحاورها تبعا للنوع لصالح العاملات الإناث، و للعمر لصالح العاملين في الفئة العمرية (من 30 - <40 سنة)، و لسنوات الخبرة في العمل بالمؤسسة لصالح العاملين ذوى سنوات خبرة (10 سنوات فأكثر)، و للمؤهل التعليمى لصالح العاملين ذوى مستوى تعليمى مرتفع (فوق جامعى).

كما أوضحت نتائج الدراسة وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات الأطفال الأيتام عينة البحث في الكفاءة الذاتية بمحاورها تبعا لنوع الطفل لصالح الأطفال الإناث، و لسبب الإلتحاق بالمؤسسة لصالح الإستضافة، و لسنوات الإقامة بالمؤسسة لصالح الأطفال الذين مر عليهم عدد سنوات ( من 3 سنوات فاكثر)، و لمستوى التحصيل الدراسى لصالح الأطفال ذوي التحصيل الدراسي المرتفع.

كما أشارت نتائج الدراسة إلى أن محور بناء الصورة الذهنية هو المحور الأكثر تأثيرا معنويا في تفسير التباين في الكفاءة الذاتية لدى الأطفال الأيتام بنسبة بلغت 32، 6% .

وقد أوصى البحث بعقد اتفاقية بين مؤسسات رعاية الأيتام و تخصص إدارة المنزل و المؤسسات بكليات الإقتصاد المنزلي للعمل على التخطيط الجيد لعملية التغيير من خلال وضع خطة مفصلة طويلة المدي لتنفيذ ذلك الهدف بكفاءة عالية مما ينعكس طرديا على الكفاءة الذاتية للأطفال الأيتام، قيام المجلس القومي للطفولة بإطلاق دورات تثقيفية و إرشادية للأيتام بمؤسسات الرعاية لتنمية وعيهم بمقومات إدارة التغيير وكيفية تطبيقها بتلك المؤسسات مما ينعكس على الأطفال الأيتام و ينمي قدرات و مهارات الذات لديهم.