بنية فضاء المدينة في رواية "سرادق الحلم و الفجيعة" لجلاوجي

الملخص AR

تحاول هذه الدراسة البحث في بنية فضاء المدينة في رواية سرادق الحلم و الفجيعة لجلاوجي التي حاول من خلالها تمثل حقبة من حقب المحن التي مر بها المجتمع الجزائري، على غرار باقي دول العالم العربي، و الذي وضع المدينة المومس و ما حصل لها من ممارسات تعسفية أتت على الأخضر و اليابس فيها، كما تسعى الدراسة للتركيز على فضاء المدينة باعتباره مسرحا للأحداث و حاو لأمكنة بقيت شاهدة على القرن و القبر، ناهيك عن المؤامرة التي حيكت لها في غيابها، و على مرأى من بني جلدتها، و أبناءها بالدرجة الأولى، بالإضافة إلى تتبع حالات و أوجه التحول التي طالت المدينة في عمرانها، من خلال أنسنتها و أنثنتها تعبيرا عن الوضع الراهن الرمادي لها مستشهدة بماضيها الأبيض الجميل، متمسكة بحلمها الوردي التي ما فتئ يظهر حتى قضت عليه الفجيعة.

و ذلك باعتماد مبدأ التقاطبات المكانية المستندة إلى الثنائيات الضدية التي أشار إليها الناقد السوفييتي سابقا يوري لوتمان في معرض حديثه عن مشكله المكان الفني.