التداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا المستجد و آثاره على مؤشرات القطاع السياحي : دراسة حالة-المملكة العربية السعودية و تونس

الملخص AR

تهدف الدراسة إلى تسليط الضوء على تداعيات الأزمة الصحية العالمية (فيروس كورونا) على الاقتصاد العالمي و مختلف قطاعاته، و تركيز الدراسة على قطاع السياحة الذي يعتبر القطاع الأكثر تضررا بهذه الأزمة، لما له من علاقة تشابكيه مع باقي القطاعات على اعتباره من أكبر الدعائم الأساسية التي تحقق تنويع اقتصادي و تعزز النمو و التنمية المستدامة، بالإضافة إلى تقديم التحولات الاقتصادية و السيناريوهات المتوقعة جراء هذه الأزمة، بالإضافة إلى تحليل المؤشرات السياحية المختلفة للدول محل الدراسة و اقتراح حلول مناسبة للخروج من الأزمة، على المدى القصير و المدى البعيد، و لتحقيق أهداف الدراسة اتبعت الباحثات المنهج الوصفي و التحليلي مستخدمات الاحصائيات العالمية من التقارير الدولية أداة للدراسة، و خلصت الدراسة إلى أن لانتشار فيروس كورونا المستجد تداعيات ملموسة على قطاعات السياحة في عدد من الدول العربية لا سيما في الدول التي تعتبر وجهات رئيسية للسياحة العالمية، و سيلتزم طول فترة التعافي المتوقع لقطاع السياحة العربي تمحور التدخلات الحكومية حول صياغة خطط عاجلة لدعم تعافي المنشآت العاملة في قطاع السياحة وتمكينها من تجاوز تأثيرات الأزمة و معاودة النشاط و المحافظة على العمالة التي توظفها من خلال عدد من السياسات و الإجراءات أهمها التركيز على تعزيز دور السياحة الداخلية في عدد من الدول العربية و تقوية مساهمتها في إجمالي عدد الليالي و الإيرادات السياحية، إلى جانب تشجيع الطيران منخفض التكلفة لجذب أعداد أكبر من السائحين.