حوادث سقوط الطائرات على طول ساحلي الخليج العربي (1931-1947 م)‎ : دراسة وثائقية

الملخص AR

تناولت الدراسة الحديث عن حوادث تحطم الطائرات البريطانية من خلال تقارير المقيمية السياسية في منطقة الخليج العربي، و ذكر تفاصيل ما تعرضت له من حالات الهبوط الاضطراري و تحطمها، و الاطلاع على دور شيوخ القبائل و السكان المحليين على طول ساحلي الخليج العربي في محاولة منهم لإنقاذها، و نقل و مساعدة و الحفاظ على جميع المقتنيات الموجودة على متن الطائرة و تقديم يد العون و الحفاظ على حياة من نجا من أفرادها، في الوقت الذي كان فيه سلاح الجو الملكي البريطاني (Royal Air Force) هو المسيطر و المهيمن في سماء الخليج العربي و صاحب النفوذ، أضف إلى ذلك أن جميع خطوط الملاحة الجوية كانت تابعة للحكومة البريطانية سواء المدنية منها أو العسكرية، و مع ذلك فإن الأمور كانت تتغير تماما عند حدوث حالات تحطم الطائرات ؛ ففي تلك اللحظات تتحول الهيمنة و السيطرة الكلية في المنطقة للعرب-شيوخ القبائل العربية و السكان المحليين-و هذا ما أشارت إليه الوثائق البريطانية لاعتمادهم على مساعدات العرب من خلال تقديمهم المأوى و الطعام و الشراب للناجين، و لولاهم لهلك جميع من نجا من التحطم في الصحراء، هذا و بالإضافة إلى كون الحوادث الجوية كانت كثيرة و متعددة إلا أن حالات الوفاة جاءت قليلة جدا، و قد قابلت السلطات البريطانية هذه الجهود بكل تقدير و احترام، كما أنها قدمت الهدايا و المبالغ المالية تقديرا لهم على خدماتهم و مساعداتهم للناجين من حوادث التحطم و اعترافا منها بفضلهم في سلامة من تمكن من النجاة.