حكم قول البخاري (أرجو)‎ في العلل الكبير

الملخص AR

الحكم (بأرجو) يعتبر من جملة الأحكام التي استخدمها النقاد المتقدمون منهم و المتأخرون في حكمهم علي الرواة و الأحاديث، و هي من الأحكام قليلة الاستخدام من الأئمة الحفاظ، و ليست هي بالدارجة عند العلماء و النقاد، و لها عدة معان.

و لمعرفة معنى هذا الحكم لا بد من تتبع القرائن المحيطة به، فهو يختلف معناه باختلاف استخدامه، و بجمع القرائن يتضح لنا معناه.

و قد أطلق و استخدم هذا الحكم في عدة مواضع، فنرى أنه أطلق واستخدم في حال الرواة كما أنه أطلق واستخدم في الحكم على الأسانيد و المتون.

و لأهمية معرفة مقاصد الأئمة في أحكامهم، ولتعدد مفاد هذا الحكم في إطلاقات الإمام البخاري رحمه الله اخترت دراسة هذا الحكم فيما أطلقه جوابا لأسئلة الترمذي رحمه الله في كتابه الموسوم ب : (العلل الكبير)، لما للبخاري رحمه الله من مقام علمي رفيع في انتقاء ألفاظه عند حكمه على الأحاديث، و لقد أطلقها رحمه الله على ستة أحاديث.

و بعد التتبع والاستقراء تبين لي أن للإمام البخاري رحمه الله هذا الحكم، منهج في استخدام هذا الحكم بينته في تمهيد هذا البحث.