مكانة الوثائق الوقفية و أثرها في كتابة التأريخ الاقتصادي و الاجتماعي

الملخص AR

تعالج الدراسة مكانة الوثائق بشكل عام في دراسة التاريخ، و أهمية توثيق الوقف، و أثر الوثيقة الوقفية في الحفاظ على الوقف و دفع الارتياب و الشكوك التي تحصل.

فالوثيقة الوقفية تتضمن : اسم الواقف و التعريف به صحيا و نفسيا و توثيق تاريخ التنازل عن الممتلكات و تسجيل العين الموقوفة، و تعيين حدودها، و تعيين القائم على الوقف، و تحديد التراتبية الإدارية لنظارة الوقف و تحديد المنتفعين و مهام الناظر و تحديد مصادر تمويل الوقف و توقيع الشهود.

لذلك تتمتع الوثائق الوقفية بصفات تجعلها حجة و مصدرا أساسيا في كتابة التاريخ، و هي قادرة على تجديد معلوماتنا و تقديم أجوبة حقيقية و موضوعية لعدد من الاستفسارات و التساؤلات.

أما مقارنتها مع أصناف أخرى من الوثائق : الدبلوماسية و السير و التراجم، فتظهر حياديتها و بعدها عن الرأي الشخصي و عدم إغفالها لكل صغيرة و كبيرة دون أن تسجلها.

و تقدم الوثيقة الوقفية معلومات متنوعة عن الأجور و الصناعات و العملات و الحبوب و المكاييل و أسماء الأبواب و الأزقة و الأفران و المساجد و الأضرحة و القضاة و الولاة.

و لها إسهام في تصحيح وقائع و حوادث تاريخية، و تقدم مؤشرات عن أحوال المناطق الاقتصادية و الاجتماعية و الدينية و السياسية.