تغيرات المعالم التخثرية عند الحوامل الطبيعيات و المصابات بمقدمة الإرتعاج : دراسة متابعة

الملخص AR

خلفية و هدف الدراسة : من المعروف إزدياد تفعيل جملة التخثر الدموي و جملة الحل الفبريني أثناء الحمل، إلا أنه لم يحدد حتى الآن المجال الذي يعتبر إرتفاع هذه المعالم ضمنه طبيعيا، تهدف هذه الدراسة إلى متابعة قيم بعض المعالم التخثرية خلال الحمل مثل الفبرينوجين و المثنوي D-Dimer و مضاد الثرومبين III ، و إلى إ&نشاء مجال طبيعي لقيم هذه المعالم التخثرية خلال كل مرحلة من مراحل الحمل لتحديد المجال الذي تعتبر التغيرات ضمنه طبيعية، و بالتالي تحديد التغيرات التي تعتبر مرضية، كما تهدف الدراسة إلى مقارنة قيم هذه المعالم التخثرية عند المصابات بمقدمة الإرتعاج بقيم هذه المعالم عند الحوامل الطبيعيات في نفس المرحلة من الحمل (الثلث الثالث) .

طريقة الدراسة : أجريت هذه الدراسة في جامعة دمشق بالتعاون مع منظمة الأونوروا، و قد ضمت الدراسة 32 إمرأة حامل حملا طبيعيا و لا تعانين من أية أعراض سريرية لإنضمام خثاري وريدي، تم أخذ العينات الدموية خلال الأثلاث الثلاثة للحمل في الأسابيع 12+/-1 و 25+/-1 و 36+/-1 من الحمل، و بعد الولادة بثلاثة أشهر كقيمة شاهدة، أما مجموعة مقدمة الإرتعاج فقد بلغت 31 امرأة في الثلث الأخير من الحمل .

النتائج : لوحظ إزدياد قيم الفبروجين و المثنوي D- إزديادا تدريجيا واضحا خلال الحمل وصل إلى قمته في الثلث الثالث، بينما إنخفضت قيم مضاد الثرومبين III تدريجيا حيث وصلت إلى أخفض قيمها خلال الثلث الأخير، ثم عادت جميع القيم بعد الولادة إلى قيم مشابهة للقيم في الثلث الأول، كما تبين بعد تحديد المجال الطبيعي في مراحل الحمل المختلفة أن مجال القيم المحدد بعد الولادة بثلاثة أشهر للمعالم الثلاث كانت قريبة جدا من المجالات الطبيعية لهذه المعالم عند غير الحوامل مما يعطي الثقة بهذا المجال و قدرته على إظهار الحالة الحقيقية عند الحوامل، كانت قيم مضاد الثرومبين III عند مجموعة مقدمة الإرتعاج أخفض بشكل جوهري من قيمه عند المجموعة الشاهدة بينما لم تكن الفروق بقيم الفبرينوجين و المثنوي D- جوهرية .

الخلاصة : ترافق الحمل الطبيعي لدى مجموعة الدراسة مع تفعيل جوهري بجملة التخثر و الحل الفبريني، مما يشير إلى أن الإرتفاع الجوهري يعود لآلية فيزيولوجية و ليست مرضية، و يعد المجال الموضوع للمعالم المدروسة مجالال طبيعيا .