برنامج مقترح قائم على الوعي الصوتي لعلاج التأخر القرائي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية

الملخص AR

تعد اللغة أداة للتفاهم و تبادل الخبرات، ووسيلة للفهم و الإفهام، و إشباع الحاجات و المطالب، فبها يتمكن الإنسان من فهم أفكار الآخرين و رغباتهم، و إفهامهم ما يشعر به من أحاسيس و مدركات، و بهذا يتأتى للفرد أن يتصل بالمجتمع الذى يعيش فيه، و يتفاعل معه، و يتعرف بيئته (فتحي يونس، 2001، 13).

و تبدو أهمية القراءة في أنها من أهم وسائل تبادل الرأى و الفكر، و احتكاك المعرفة و الثقافة، فبها يفيد كل مجتمع نفسه في الاستعانة بما عند غيره، مما يؤدى إلى النهوض بذلك المجتمع، و ارتباط بعضه ببعض، كل ذلك عن طريق الصحافة و الرسائل و المؤلفات و النقد والتوجيه و رسم المثل العليا، و نحو ذلك مما تقوم فيه الكلمات المكتوبة مقام اللغة الشفهية، فالقراءة من أهم الوسائل التى تدعو إلى التقارب و التفاهم بين عناصر المجتمع (محمد صلاح الدين مجاور، 199، 249).

و تحتل القراءة أهمية كبيرة لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية، إذ إنها الطريق الصحيح لإتقان مهارات تعرف الكلمات و تقويم نطق التلاميذ، والوسيلة لإفهام المستمعين ما تتضمنه المادة المقروءة من معلومات و أفكار، و نقل ما تشمله من مشاعر و أحاسيس (جمال عطية، 2004، 47).

و نظرا لأهمية القراءة فقد حظيت باهتمام وزارة التربية و التعليم، فجعلتها هدفا رئيسا من أهداف تعليم اللغة العربية عامة و أهداف القراءة خاصة، لذا فقد حددت أهداف تعليمها في المرحلة الابتدائية في أن يتعرف التلميذ الحروف و الكلمات و الجمل العربية و ينطقها نطقا صحيحا، ويتواصل مع الآخرين(وزارة التربية و التعليم، 2007).