التوجيه و الإرشاد المدرسي و المهني : من التشخيص إلى بناء المشاريع

الملخص AR

لا يخلو الحديث و المناقشة حول واقع المدرسة الجزائرية بين المتخصصين في مجال التربية و التعليم و حتى عامة الناس من التطرق إلى موضوع التوجيه و الإرشاد المدرسي و المهني، خاصة عندما تبينت أهميته ودوره في تحديد مصير التلاميذ و مستقبلهم الدراسي و المهني، بالإضافة إلى تزايد حاجة كل من الأسرة و التلاميذ لخدماته، و بالخصوص في ظل التغيرات الاجتماعية الحاصلة و التطور التكنولوجي السريع و ما يتبعهما من تحديات و لذلك أصبح ضرورة ملحة يتطلبها الواقع المعيش.

وقد شهد ميدان التوجيه كغيره من الميادين تطورا و ظهرت له عدة طرق مختلفة تصنف عادة إلى طريقتين تعرف بمناحي التوجيه: المنحى التشخيصي و المنحى التربوي و يهدف الأخير إلى الكشف عن الميول و الاهتمامات و موازنتها بقدرات و استعدادات التلميذ وتوظيف هذه العناصر في مساعدته على بناء مشروعه الشخصي الدراسي و المهني.

و تحاول هذه المداخلة معالجة ملمح التوجيه و الإرشاد الذي تبنته وزارة التربية الوطنية الجزائرية، من خلال ما جاء في النشرة الرسمية للتربية الوطنية و التعريف بتربية الاختيارات و المشروع الشخصي للتلميذ و العلاقة القائمة بينهما، بالإضافة إلى أهمية المشروع الشخصي في تحسين و معالجة بعض المشكلات التربوية، و هذا ما يعكس دور التوجيه و الإرشاد المدرسي و المهني في التكفل بمشكلات التلميذ.