الإنسان و حلم العيش و التكيف مع الغير في المدينة

الملخص AR

تحتل المدينة مكانة هامة بالنسبة للانسان باعتباره كائن اجتماعي يتمتع بقدرات عقلية و مهارات عملية ساعدته في تأمل ذاته و بناء مجتمع منظم معتمدا على خياله الواسع في إنشاء المدينة التي تعددت التصورات حولها في تاريخ الفكر الفلسفي باعتبارها نماذج حاولت أن تقدم رؤية شاملة لما ينبغي أن يكون عليه المجتمع الإنساني القائم على التعايش و التسامح و العدالة و الانفتاح على الآخر.

المدينة ليست عمرانا فقط و إنما كفضاء للتعايش و التسامح والمواطنة لهذا يجب الاهتمام بالقيم الإنسانية و اخلاقيات التواصل مع الغيرمن أجل بناء مدينة لها أركانها الأساسية المتمثلة في المجال العلمي و الثقافي و المعرفي، و هذا ما حاولت الفلسفة الوصول إليه عبر العصور منذ القديم إلى يومنا هذا وذلك بالتفكير في الواقع الحياتي انطلاقا من رؤية فلسفية بهدف إعطاء تصور جديد لثقافتنا قائم على أساس القيم الانسانية و الابتعاد عن سياسة الإقصاء و التهميش و الاعتماد على التبادل الثقافي والتواصل الاقتصادي لبناء مدينة أكثر تقدما و تنظيما