تقدير الذات كدعامة في علم النفس الايجابي لدى تلاميذ السنة الثالثة ثانوي : دراسة ميدانية بثانويات ولاية ميلة

الملخص AR

لقد اخترنا تقدير الذات عند المتمدرسين كمجال لدراستنا الحالية باعتباره من أهم العوامل المؤدية إلى التوافق النفسي و المدرسي للتلميذ، ذلك أن مستوى التقدير الذاتي الذي يمتلكه هذا الأخير يساهم بقدر كبير في مدى نجاحه و تحقيقه لأهدافه التعليمية، و يساعده على التصرف بإيجابية تجاه المواقف الضاغطة التي تعترضه، و التعايش معها و تجاوزها بنجاح، و تهدف الدراسة الحالية إلى الكشف عن مستوى تقدير الذات و مختلف الأبعاد التي تساهم في تحديده (الطموح، الثقة بالنفس، الدافعية للإنجاز، فاعلية الذات) لدى تلاميذ السنة الثالثة ثانوي.

لقد انطلقنا من التساؤل التالي: -ما مستوى تقدير الذات(الطموح، الثقة بالنفس، الدافعية للإنجاز، فاعلية الذات) لدى تلاميذ السنة الثالثة ثانوي؟ و للإجابة على هذا التساؤل و التساؤلات الفرعية، اعتمدنا على المنهج الوصفي، و استخدمنا الاستبيان كأداة للدراسة، قمنا بتطبيقه على عينة من تلاميذ السنة ثالثة ثانوي قدرت ب(378) تلميذ اخترناهم بطريقة عشوائية عنقودية من ثانويات ولاية ميلة، كما استخدمنا اختبار(كا2) كأسلوب إحصائي لتفسير النتائج.

وقد توصلنا إلى أن أفراد العينة يتمتعون بتقدير ذاتي مرتفع مدعم بمستوى مرتفع لكل من الطموح، الثقة بالنفس و فعالية الذات و بمستوى متوسط للدافع الانجاز لديهم، مما يوحي على أن أفراد العينة يمتلكون الدعائم الأساسية للتفكير و الشعور و التعامل بإيجابية، هذه الأقطاب الثلاثة التي تعتبر من الغايات الأساسية التي يسعى علم النفس الإيجابي إلى تحقيقها.