الآخر عند الشعراء السود في العصر الجاهلي و صدر الإسلام

الملخص AR

إن هذه الدراسة الموسومة ب(الآخر عند الشعراء السود في العصر الجاهلي و صدر الإسلام) تهدف الى إبراز تجليات الآخر عند هذه الفئة المقهورة من خلال عرض و استقراء شعرها، وقد اتضح أن العلاقة مع الآخر عند هذه الفئة اتسمت بالرفض، و التصادم، و التحايل و المماطلة تارة، و بإسقاط الرؤى تارة أخرى، كل ذلك دلل على مدى الحرمان و التهميش و الإقصاء الذي كان يعيشه الأسود في المجتمع، و لكن تلك المحاولات و الإسقاطات لم تؤت أكلها ولم تجن ثمارها، وبقي الأسود بلا انتماء و يعاني التهميش و الإقصاء.

و من خلال ذلك يمكن القول أن الآخر في شعر السود كان عاملا رئيسا في توجيه رؤية الشاعر الأسود نحو رؤية خاصة اتسمت بالرفض و السخرية لكل ما اتصل بهذا المجتمع الذي قهره و جعله مشردا كنبات قطعت جذوره فاصفرت أوراقه وتدانت من ملامسة –أو لامست - البيئة الطبيعية القاسية بكل ما تحمل من لفحات و سموم و وعورة.