أثر الأقليات على الاستقرار السياسي : دراسة نظرية

الملخص AR

هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن أثر الأقليات على الاستقرار السياسي من خلال الاعتماد على المنهج التاريخي و المنهج الوصفي التحليلي، وقد توصلت الدراسة إلى أن للأقليات دورا بارزا في زعزعة الاستقرار السياسي من خلال تهديد النظام السياسي للدولة، و فتح باب التدخلات الخارجية، و تهديد وحدة الدولة وتوتر علاقاتها مع دول الجوار، إلى جانب التحديات الاقتصادية و الاجتماعية التي تنتج نتيجة الحروب الأهلية التي تكون الأقليات طرف فيها، كما توصلت الدراسة إلى أن ممارسات النظام السياسي هي الأساس في تأثير الأقليات على النظام السياسي، إذ إن تلك الممارسات من شأنها أن تؤجج شعور الإقصاء و التهميش لدى الأقليات و التحرك لزعزعة الاستقرار السياسي، أو يقوم النظام السياسي باحتواء الأقليات و دمجها ضمن بوتقة المواطنة والوحدة الوطنية.

وفي ظل النتائج التي تم التوصل إليها، تم الخروج بعدد من التوصيات التي كان منها: وضع دساتير تكفل حقوق الأقليات وفقا لمبدأ المساواة بين جميع أفراد الدولة، و ترسيخ ثقافة احترام الآخر، و احتواء الأقليات و تحقيق مطالبها للحفاظ على الوحدة الوطنية، و حتى لا تسجل نقطة ضعف ضد النظام السياسي تمهد إلى أي تدخلات خارجية لا تأبه بحقوق الأقليات و مطالبها بقدر ما هي راغبة بتحقيق مصالحها فوق كل اعتبار.