السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات كآلية لضمان نزاهة الانتخابات الرئاسية 12 ديسمبر 2019

الملخص AR

إبعاد جهاز الإدارة عن أي تدخل في العملية الانتخابية كان من المطالب الأساسية التي رفعها الحراك الشعبي لـ 22 فيفري 2019 و الذي تمخض عنه إنشاء السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات كجهة مستقلة أوكلت لها مهمة تنظيم انتخابات رئاسية تخرج البلاد من الأزمة السياسية التي عاشتها.

فالانتخابات الرئاسية 12 ديسمبر 2019 مثلت تحديا كبيرا للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، و مدى قدرتها على تأكيد استقلاليتها و قدرتها على تنظيم عملية انتخابية تحترم فيها متطلبات النزاهة و الشفافية و تحترم فيها إرادة الناخبين، بالشكل الذي يسترد ثقتهم و يجعلهم يدركون قيمة أصواتهم.

غير أن الظروف الصعبة التي أنشئت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات خلالها، و الضغوط المتعددة التي تعرضت لها، بالإضافة إلى الفترة الزمنية القصيرة التي منحت إياها للتحضير للعملية الانتخابية، أثرت نسبيا على أداء مهامها، خاصة مع حداثة تجربتها التي تدخل ضمن نظام الإدارة المستقلة للعملية الانتخابية الذي يعد سابقة في المنظومة الانتخابية بالجزائر.