مستقبل النفط الإفريقي ضمن معادلة الأمن الطاقوي الأمريكي

الملخص AR

إن التعطش الأمريكي للنفط جعلها تلهث خلفه في كل بقعة من بقاع الكرة الأرضية، و تحاول السيطرة عليه بكل الوسائل المتاحة، و على رأسه االقوة العسكرية في كثير من الأحيان، و من بين المناطق التي أسالت لعاب الشركات النفطية الأمريكية هي إفريقيا بالأخص جنوب الصحراء، لزيادة الاكتشافات بها وجودة نفطها و قربه من السواحل الأمريكية، ناهيك لعدم خضوعها لأية قيود تسقف او تحدد انتاجه و سهولها لحصول على إمتيازات داخل هذه البلدان دون تكبد عناء اللجوء الى القوة العسكرية، و اعتبرته دوائر صنع القرار داخلها كأهم بديل للنفط الخليجي الذي ارتفعت تكاليف نقله و تأمينه، إلا أن هذه المعادلة سرعان ما انقلبت نتيجة طفرة الغاز الصخري في الولايات المتحدة الأمريكية، و الذي تسبب في تراجع كبير لواردات النفط الأمريكية من العالم عامة و من إفريقيا خاصة، ما جعلنا نطرح التساؤل عن الموقع الحقيقي للنفط الإفريقي ضمن معادلة الطاقة الأمريكية، لكن مع ظهور جائحة كورونا التي كبدت قطاع النفط الصخري الأمريكي خسائر فادحة تهدد بانحساره وربما زواله ترجع نفس التساؤلات للطرح حول الموقع المستقبلي للنفط الإفريقي في معادلة الطاقة الأمريكية بعد جائحة الكورونا؟