توظيف الاستشعار من بعد و نظم المعلومات الجغرافية في التقدير الكمي للتعرية المائية بحوض وادي العريش باستخدام نموذج جافريلوفيتش

الملخص AR

يقصد بالتعرية المائية إزالة التربة بفعل المياه السطحية و نقل المواد المتآكلة بعيدا عن نقطة الإزالة، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى فقدان قطاعات كبيرة من التربات الخصبة نتيجة فصلها و إزالتها نهائيا من مواضعها الأصلية، و من ثم تنخفض الإنتاجية الزراعية و يندر وجود الغطاء النباتي مما يقلل من فرص صيانتها وحمايتها من التعرية و زيادة مقاومتها للانجراف، كما تؤثر المواد المزالة بفعل التعرية سلبا على التربات المنقولة إليها لكوهها تعمل على تدمير مصفوفة التربة و تدهور خصائصها مما يؤدي إلى تصحر التربة، كما أن تسرب المياه بالتربة بكميات أكثر من معدلاتها الطبيعية يعرض صلاحيتها للخطر.

و تحدث التعرية المائية في جميع أنواع التربة و لكن بنسب متفاوتة وفقا لتأثير مجموعة من العوامل الجغرافية ككثافة التساقط المائي و الغطاء النباتي و تفاوت درجات حرارة التربة و انحدار سطح الأرض و طول المنحدر، فمع زيادة طول المنحدر و ميله يصبح الجريان السطحي أكثر شدة بغض النظر عن كمية المياه المتدفقة سيما إذا قلت كثافة الغطاء النباتي على ذلك المنحدر أو انعدمت، مما يجعل القشرة السطحية للتربة مكشوفة لرخات المطر المتوالية و تعريتها، فضلا عن انحلال التربة مما يزيد من فرص حدوث التعرية المائية، كما أن قابلية صخور الأساس التي تكونت منها التربة و ترتكز عليها أثرا بالغا في شدة التعرية المائية، فكلما زادت درجة صلابة تكوينها كلما قل الإجمالي السنوي للتعرية المائية منها و العكس.