النمذجة المكانية للامكانات الجغرافية الطبيعية لتنمية السياحة بمنخفض الواحات البحرية : دراسة في جغرافية السياحة

الملخص AR

يمثل موقع منخفض الواحات البحرية أهمية كبرى للسياحة الداخلية و الخارجية على حد سواء، فهو بمثابة بوابة عبور لواحات مصر الجنوبية ( الفرافرة - الداخلة - الخارجة )، كما يعد همزة وصل بين محميتي سيوه في الشمال الغربى و الصحراء البيضاء في الجنوب، لذا يمكن الإستفادة من هذا الموقع من خلال وضع برنامج يتيح للسياح العابرين (السياحة العابرة -الترانزيت) لإقامة ليلة واحدة أو أكثر بالمنشأت السياحية بالواحات البحرية.

وتجذب التراكيب الجيولوجية المختلفة بالمنخفض و ما تحتويه من معادن السائحين لممارسة السياحة العلمية (الجيولوجية) التى يقوم بها بعض مراكز الأبحاث و الجامعات المصرية كأقسام الجيولوجيا و الجغرافيا.

ومنخفض الواحات البحرية غنى بالموارد المائية و خاصة الجوفية، و بالتالى يمكن إستثماراها سياحيا خاصة أنها مهمة لممارسة نمط السياحة العلاجية القائمة على العيون و الأبار الكبريتية و المعدنية حيث نجد أن برك بعض هذه العيون تحتوى على طمي يمتاز بخواص علاجية لعلاج العديد من الأمراض كالأمراض الجلدية و الروماتيزمية كبئر غابة و بئر سيجام و غيرها.

ونظرا لما يتميز به منخفض الواحات البحرية من مقومات الجذب السياحي سعت الدراسة الحالية إلى تحديد أفضل الأماكن الملائمة للتنمية السياحية عن طريق استخدام نظم المعلومات الجغرافية ( GIS )، وذلك من خلال بناء نموذج الملائمة المكانية الخاص بالمنخفض، وتوصلت الدراسة إلى وجود مناطق ملائمة من الدرجة الأولى، و مناطق ملائمة من الدرجة الثانية، و مناطق غير ملائمة للتنمية السياحية بالمنخفض.