الحواجز النحوية

الملخص AR

تعامل النحاة مع البناء الداخلي للكلمة أو الجملة وفق آلية منضبطة متكاملة متناسقة تؤدي إلى استقرار هذا البناء.

فعلى مستوى الكلمة نظروا إلى أهمية اشتراط مجيء حواجز داخل بنية الكلمة؛ لكيلا يؤدي تلاقي الحروف و الحركات إلى ما يزعزع هذا الاستقرار؛ كثقل توالي الأمثال، و اجتماع مالا يمكن اجتماعه.

كما أنهم نظروا في أهمية منع الحواجز، إذا كانت معيقة لبعض الإجراءات؛ كالإدغام مثلا.

و على مستوى الجملة - وفي ضوء نظرية العامل - نظروا إلى سريان عمل العامل في الجملة وفق حدود إعماله؛ إذا لم تكن هناك حواجز أو معوقات لهذا العمل.

و نظرا لمرونة الجملة العربية، و جواز التقديم و التأخير فيها أتيح للعامل سريان عمله في الجملة في اتجاهين متعاكسين؛ أي أن يعمل فيما قبله، كما يعمل بعده، و إن كان الأصل أن يعمل السابق في اللاحق، أي في اتجاه و احد؛ بناء على تسلسل بناء الجملة.

وجاءت الحواجز النحوية وفق سريان هذا العمل؛ لدعم استقرار الجملة: معنى و لفظا.