التوحد لدى الأطفال

الملخص AR

هو إعاقة متعلقة بالنمو عادة ما تظهر خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل، وهي تنتج عن اضطراب في الجهاز العصبي مما يؤثر على وظائف المخ.

و يؤثر التوحد على النمو الطبيعي للمخ في مجال الحياة الاجتماعية و مهارات التواصل لديه حيث عادة ما يواجه الأطفال و الأشخاص المصابون بالتوحد صعوبات في مجال التواصل غير اللفظي، و التفاعل الاجتماعي و كذلك صعوبات في الأنشطة الترفيهية حيث تؤدي الاصابة بالتوحد إلى صعوبة في التواصل مع الآخرين وفي الارتباط بالعالم الخارجي.

حيث يمكن ان يظهر المصابون بهذا الاضطراب سلوكا متكررا بصورة غير طبيعية، كأن يرفرفوا بأيديهم بشكل متكرر، أو ان يهزوا جسمهم بشكل متكرر، كما يمكن أن يظهروا ردودا غير معتادة عند تعاملهم مع الناس من حولهم، أو ان يرتبطوا ببعض الاشياء بصورة غير طبيعية، كأن يلعب الطفل بسيارة معينة بشكل متكرر و بصورة غير طبيعية، وفي محاولة التغيير إلى سيارة أو لعبة آخرى مثلا مع وجود مقاومة لمحاولة التغيير.

وفي بعض الحالات، قد يظهر الطفل سلوكا عدوانيا تجاه الغير أو تجاه الذات.

ومن اعراضه ايضا: فقدان النطق، عدم اهتمامه بالأشخاص و افراد المجتمع من حوله، لا توجد لدى المصاب أي عاطفة تجاه و الديه و المحيطين به، إضافة إلى فقد الاحساس بالألم.

كما انه يهتم بالأشياء أكثر من اهتمامه بالاشخاص، و يفض النظر دائما إلى الفضاء و يرفض النظر إلى الأفراد، و بسبب فقدانه الاتصال مع المجتمع يفقد مهارة التقليد مما يسبب تأخرا في الحس و الادراك، لذلك يصنف ضمن فئة المتخلفين.

أطفال التوحد وهم من الأطفال الذين يعانون من اضطرابات انفعالية حادة تحدث غي الطفولة، والتوحد يصبف على انه من الاضطرابات النمائية المحددة و اختلفت مسمياته مثل توحد الطفولة المبكرة إضافة إلى مسميات أخرى مثل:
الفصام الطفولي، أو الاجترار العقلي و التفكير الاجتراري أو ذهاب الطفولة، أو النمو غير السوي في الطفولة.

و يعتبر فقدان التفاعل الاجتماعي و العزل التي يعاني منها الاطفال دليلا على العلاقة المرضية الشديدة بين الطفل و أمه، و على الاتجاهات نالسلبية من الوالدين تجاهه
و مصطلح التوحد Autism مصطلح يستخدم في وصف حالة إعاقة من إعاقات النمو الشاملة والتوحد نوع من الاعاقات التطورية سببها خلل وظيفي في المخ يتميز بوجود قصور في نمو الادراك الحسي و اللغوي.

و بالتالي ضعف القدرة على التواصل و التخاطب و التعلم و التفاعل الاجتماعي و يصاحب هذه الاعراض نزعة انطوائية تعزل العقل بحيث يعيش منغلق على نفسه لا يكاد يحس بما حوله و ما يحيط به من أفراد أو أحداث.

و يصاحبه ايضا وجود حركات نمطية أو ثورات غضب كرد فعل لأي تغيير في الروتين.

( فادي رفيق شلبي.

2001: 8 )