تشتت الإنتباه و فرط الحركة لدى الأطفال

الملخص AR

يعد الإنتباه أحد العمليات العقلية التي تلعب دورا مهما في حياة الفرد من حيث قدرته على الاتصال بالبيئة المحيطة به، و التى انعكس في إختياره للمنبهات المختلفة و المناسبة، كتى يتمكن من دقة تحليليها و إدراكها، و الإستجابة لها بصورة تجعله يتكيف مع بيئته الاخلية أو الخارجية.

وقد حظى الإنتباه باهتمام كثير من الباحثين على إعتبار أنه العملية التى تكون عصب النظام السيكولوجى بصفة عامة، فمن خلاله يمكن للفرد اكتساب الكثير من المهارات، و تكوين كثير من العادات السلوكية المتعلمة التى
تحقق قدرا كبيرا من التوافق في المحيط الذى يعيش فيه (الشرقاوى، 30)،
كما حظى باهتمام كبير في مراحل العمر المختلفة، و على الأخص مرحلة الطفولة.

و نظرا لأن الإنتباه عملية عقلية نمائية، فإنه يلاحظ على الأطفال عدم قدرتهم على تركيز إنتباههم أو تنظيم نشاطهم الذهنى نحو شئ محدد لفترة طويلة، كما أنهم لا يستطيعون أيضا أن يتحرروا من العوامل الخارجية التى تعمل على تشتت إنتباههم، إلا أنه يحدث تحسنا في قدرتهم على الإنتباه مع تقدمهم في السن(السمادونى، 1990، Stroh، 1980).

و تشير نتائج بعض الدراسات إلى وجود فئة من الأطفال يكون لديهم قصورا – تشتتا في الإنتباه، وأن هذا القصور لا يتوافق مع عمرهم، و تبين أيضا أن هؤلاء الأطفال غير قادرين على الإستمرار أو الإحتفاظ بالإنتباه فترة طويلة، وغير قادرين على إنهاء ما يطلب منهم تأديته، و إندفاعيون مما يقعون في أخطاء كثيرة، كما يكون لديهم تشتتا في السلوك التوافقى، فيتحركون حركات مفرطة دون هدف واضح و محدد، و لا يتبعون النصائح و التعليمات سواء من الوالدين أو المعلمين أو المحيطين بهم و تعرف هذه الفئة بإضطراب تشتت الإنتباه المصحوب بنشاط حركى