الآثار الثقافية لجائحة كورونا على الحياة اليومية في المجتمع المصري : استخدام تكنولوجيا المعلومات، نموذجا

الملخص AR

لا شك أن جائحة كورونا لن يتوقف تأثيرها على الإعلان عن نهاية الإصابات و اكتشاف علاج لها، بل ستمتد إلى الأجيال القادمة لذا يمكننا القول أن عالم ما بعد الكورونا سيكون مختلفا عن عالم ما قبل الكورونا في الكثير من الجوانب الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية في إطار ما يمكن تسميته توابع أزمة كورونا.

و تعتمد صناعة تكنولوجيا المعلومات على تضافر ثلاثة ميادين هي: الالكترونيات الدقيقة، و الاتصالات الالكترونية، و الحاسبات الالكترونية (الديب، 2006، ص136)، و يتزايد الاهتمام بتكنولوجيا المعلومات في الوقت الحالي، في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد في مصر و العالم منذ نهاية عام 2019، مما زاد من حجم الطلب على تكنولوجيا المعلومات، خاصة مع حظر التنقل أو التجول في معظم دول العالم، و لجوء غالبية العاملين و المؤسسات إلى العمل عن بعد ( عتلم، 2020، ص 11).

وقد تبين أن قطاع تكنولوجيا المعلومات من أكثر القطاعات انتعاشا مع حدوث جائحة كورونا في العالم و بخاصة التعليم عن بعد و التطبيقات الالكترونية و الذكية و التجارة الالكترونية و العمل عن بعد مما حقق لها فرصا اقتصادية واعدة مع حدوث بوادر اتجاه عالمي سيؤثر على الثقافة المجتمعية و السلوك البشري فيما يتعلق بالعمل و الخدمة و التعليم و التجارة و الميديا والتواصل الاجتماعي.