الأبعاد الاجتماعية للإرهاب الإلكتروني : دراسة ميدانية

الملخص AR

أدى التطور التكنولوجي و المعلوماتي الذي يشهده العالم إلى ظهور شكل جديد من أشكال الإرهاب يطلق عليه (الإرهاب الإلكتروني)، و الذي أصبح يشكل تهديدا كبيرا على الأمن القومي للدول بل امتد تأثيره إلى تهديد الأمن و السلم الدوليين، و مما لا شك فيه أن التحول الرقمي والتوسع في استخدم التكنولوجيا الرقمية في معظم القطاعات و المؤسسات بل و اعتماد الدول على تلك التكنولوجيا في إدارة البنية التحتية لها عن طريق الكمبيوتر و ارتباطها بشبكة المعلومات الدولية و الذي كان له الكثير من الإيجابيات إلا أن الاعتماد على تلك التكنولوجيا في كثير من القطاعات أدى إلى جعلها هدفا للهجمات الإرهابية و أصبحت عرضة لمخاطر أمنية و هجمات إلكترونية و أصبحت البنية التحتية و المنشآت العسكرية و الاقتصادية و حتى الفعاليات السياسية مهددة للتعرض لهجمات إرهابية عن ط\يق تلك التكنولوجيا مما أدى إلى تعرض كثير من الأبرياء إلى القتل بالإضافة إلى الخسائر المادية و التأثير بالسلب على الروح المعنوية للمواطنين داخل مجتمعاتهم.

وقد استشعرت مصر خطورة تلك الظاهرة خاصة مع التوسع في استخدامات تكنولوجيا المعلومات و ربطها بشبكة الإنترنت وذلك في كافة المؤسسات الاقتصادية و العسكرية و البنية التحتية، فأقدمت مصر إلى التوسع في التعاون الدولي لمنع استخدام و استغلال الإرهاب للتطور التكنولوجي ووضع إطار لمكافحة تفشي ظاهرة الإرهاب و الفكر المتطرف.

تكمن أهمية البحث على التركيز على الأبعاد الاجتماعية و التي لها دورا مهما في الحد من ظاهرة الإرهاب الإلكتروني و محاولة التعرف على مظاهر تلك الظاهرة و أشكالها و أهم طرق مواجهتها، كذلك التعرف على أشكال التعاون الدولي و الإقليمي في مواجهة ظاهرة الإرهاب الإلكتروني.