جماليات المكان في أعمال إيهاب الورداني القصيية

الملخص AR

تبلور موضوع الدراسة حول توضيح محورية المكان في مجموعات إيهاب الورداني القصصية حيث اهتم بالمكان اهتماما بالغا فخرج عن كونه إطار تقع فيه أو عليه الأحداث إلى كونه البطل الأول للقصة، و قد برع القاص في إبراز المكان بحدوده و ملامحه و آثاره و ذلك باستخدام تقنيات الوصف فأصبح للمكان تأثير واضح على الجانب الشكلي و النفسي و الاجتماعي للشخصية مما ساعد في بناء العناصر الأخرى للقصة، و كشفت دراسة المكان عن ارتباط قصص إيهاب الورداني ببيئتها بصورة قوية، و ذلك من خلال: التصوير الدقيق للبيئة المتمثلة في قرية مجول التي كانت مسرح الأحداث و مكان حركة الشخصيات في معظم القصص.

و اعتمدت الدراسة على آليات المنهج الفني بما يقتضيه من تحليل و موازنة، كما لم تغفل المضمون و ما يندرج خلفه من أهداف و غايات.

و انقسمت الدراسة إلى جزئين: الجزء الأول: المفهوم و إشكالية تعدد المصطلح، الجزء الثاني: ثنائية الانفتاح و الانغلاق مع بيان الصفات المختلفة لكل مكان و بيان حضوره الذي يمثل دلالات مختلفة عبر القصص.

وجاءت أهم نتائج الدراسة: متمثلة في نجاح القاص في التعبير عن القضايا العامة و الخاصة و ذلك من خلال تطويع أنماط المكان المفتوحة و المغلقة، كما نجح القاص في تصوير البيئة المحلية المتمثلة في قريته مجول تصويرا دقيقا في قصصه فبين ما تمتاز به كما أوضح عيوبها التي تلازمها على مر العصور.