بنائية المعنى في الشعر الجزائري المعاصر بين الحضور والغياب: قراءة في شعر يوسف وغليسي وعاشور فني-أنموذجا

الملخص AR

إن تعدد آليات القراءة يسهم في إثراء النصوص الشعرية قديمها وحديثها، كما يزيد من قيمتها الفنية.

ولعل من تلك الآليات ثنائية الحضور والغياب وما ينتج عنها من أنباء المعنى داخل النص الشعري، فالحضور يمثل العلاقات الشكلية أو الدال، في حين أن الغياب هو علاقات المعنى والترميز.

وتأتي هذه الدراسة لبحث هذه الثنائية (الحضور والغياب) ومفهومهما في ساحة النقد، وكذا لقراءة بعض قصائد كل من الشاعرين الجزائريين يوسف وغليسي وعاشور فني، انطلاقا من رصد ملامح الحضور والغياب وتجلياتهما في نتاجهما الشعري.

خاصة وأن الحضور يمثل الدال المادي أما الغياب فيمثل القيم الغائبة أو ما لا يمكن إدراكه، فالحضور إلى جانب الغياب تتجلى قيمتهما في تأكيد وحدة الأثر الإبداعي في جملة واحدة هذا من جهة، ومن جهة أخرى نقول عن الشاعرين يوسف وغليسي وعاشور فني أنهما شاعران جمعا بين الشكل والمضمون في الشعر، كما دمجا بين القديم والحديث، مما جعل إنتاجهما الشعري يتميز بغزارة المضمون.