الأدب و الضحك الكرنافالي

الملخص AR

الضحك الكرنافالي، ممارسة قديمة في كل الثقافات الإنسانية، وله أهمية كبيرة في الكتابة الأدبية و الخطابات الشفهية؛ وفي الراسة نحاول أن نطل على هذه الإشكالية من خلال الأديب العربي الجاحظ، و الناقد الروسي باختين، لنقف على دلالة الضحك على مستوى الممارسة الفردية و الجماعية.

و رغم أن موقف الثقافات العالمية يختلف من الضحك، إلا أن مراميه النفسية و الإيديولوجية تكاد تكون متطابقة؛ إذ أنه أداة الفئات المسحوقة لإدانة مظاهر الظلم الذي يطالهم، كما أنه الأداة التي تعبر من خلاله عن إدانتها للإقصاء.

و يشير إلى بوادر التغيير في الوضع الاجتماعي للناس، و أنماط عيشهم.

أما بالنسبة للمجتمع النبيل فهو أداتهم لازدراء الذين هم في الأسفل و إبقائهم في غيرية أبدية، عدا كونه سبيلا للتخلص من الضغوط النفسية و الأفكار السلبية التي تترسخ في الوعي الفردي بسبب إحباطات الواقع المادي.

إنه أيضا أداة تواصل بين الذوات؛ فالضحك، كما النظرة العابسة، لغة صامتة لتبادل الرسائل المشفرة بين الأفراد.

الضحك إذا لغة إنسانية، نسعى لبيان تجلياتها الخطابية و مخرجاتها الإيديولوجية و النفسية