المقاومة الثقافية وآليات السرد في رواية (مصائر كونشيرتو النكبة و الهولوكوست)‎ لربعي المدهون: دراسة من منظور إدوارد سعيد

الملخص AR

لا يختلف المشروع الاستيطاني الصهيوني في سياسته الاستعمارية الواضحة من أجل اختلاق التاريخ و تزييف حقيقة المكان الفلسطيني و ربطه بتاريخ اليهود المستعمرين عما ارتبط بالكولونيالية الغربية و مشاريع الهيمنة و السيطرة التي تأخذ أبعادا كثيرة، تواجهه المقاومة الفلسطينية بوسائل شتى سياسية و اجتماعية و أخرى ثقافية، تقابل فيها عمليات القتل و الاستيطان و التهجير و النفي بالتشبث بالأرض و التمسك بالهوية و استعادة التاريخ و تكثيف الذاكرة لمحاربة النسيان.

حين تغدو الثقافة أداة للمقاومة و سلاحا لاسترداد الحق و الشرعية و التعبير عن أحقية الوجود تاريخيا و اجتماعيا.

نسعى في هذه الدراسة إلى الكشف عن مفهوم المقاومة الثقافية في النقد ما بعد الكولونيالي عند أبرز المفكرين الذين تبنوا مفهومي الثقافة و المقاومة إدوارد سعيد والوقوف عند أهم الركائز التي قامت عليها، ثم البحث عن مدى تشكل نص مصائر لربعي المدهون كشكل من أشكال المقاومة الثقافية و و الرد على التلفيق الصهيوني، و مناقشة بعض المظاهر الجمالية للرواية الفلسطينية المعاصرة التي تتحدد في مجموعة الآليات السردية التي اشتغل عليها الروائي متمثلة في تقنية تعدد الأصوات في إطار المنولوج و الحوار بين الشخصيات و تفاعلها داخل النص وتوظيف ألية الكونشيرتو الموسيقي كأسس جمالية حداثية.