من رواد الشعر العربي التشادي في العصر الحديث

الملخص AR

لقد مر الأدب العربي بعصور تاريخية متعددة منذ نشأته الأولى إلى عصرنا الحالي، نظرا للعوامل المختلفة التي أسرت فيه.

فأن الأدب العربي التشادي أيضا مر بمراحل متعددة، و كانت نشئه أولى هي بعد دخول الإسلام في حوض بحيرة تشاد منذ القرن الأول الهجري، فوجدت اللغة العربية تشجعا كبيرا من الممالك الإسلامية التي قامة في منطقة حوض بحيرة تشاد، كمملكة كانم و مملكة باقرمي و مملكة ود أي التي اتخذت اللغة العربية لغة رسمية لها، و لم يختصر دور اللغة العربية في المعاملات الرسمية فحسب بل أصبحت لغة إبداع نظرا لاهتمام الشعب بالثقافة العربية و تشجع الحكام، فظهر الأدب العربي منذ وقت مبكر و بالأخص نظم الشعر العربي، فظهرت قصائد شعرية من شعراء مبدعين و استمر العطاء الإبداعي متواصل إلى عصرنا الحالي.

و نظرا للعوامل لاجتماعية و السياسية و الثقافية و البيئية التي سادة في منطقة حوض بحيرة تشاد، فقد قسم الأدب العربي التشادي إلى مراحل متعددة، حتى يستطيع الباحثين الوقوف على كل مرحلة بخصائصها و العوامل الخاصة بها، و من بيت تلك المراحل المتعددة مرحلة العصر الحديث التي تميزت عن المراحل الاخرى ببعض الخصائص، حيث تعددت الأغراض و كثرة النتاج الشعري، و لأهمية هذه المرحلة التاريخية من الشعر العربي التشادي، اردتناان نقف على أبرز شعراء هذه المرحلة المتعددة، و بالأخص مرحلة مر و أهم العوامل التي اسهمت في نتاجهم الشعري و الأغراض الشعرية في دواوينهم.

و شملت هذه الدراسة ثلاثة محاور رئيسية بالإضافة لنبذة تعريفية للشعراء.