جولة في الرمز القرآني و أثره في شعر فحول الشعراء العباسيين

الملخص AR

القرآن و مضامينه يكونان أهم مصدر للشعراء ؛ ليغترفوا منهما صورهم و مضامينهم.

و هنا يدرس الكاتب الرمز القرآني و تجليه في الشعر العباسي، ليقف على مدى نجاح الشاعر العباسي في استخدام هذه الرموز و مراعاة الأصول الفنية فيها.

و بدا لنا من خلال الدراسة و الأسلوب التحليلي-التوصيفي المبتني على أسس نقدية، بأن كثيرا من هذه الرموز المستمدة من القرآن لا تتعدى الجوانب التشبيهية و المقارنة ؛ لأنها أقحمت على القصيدة و لم تتولد من داخل النص الشعري و لم تأت نتيجة لتجربة الشاعر، لذلك هي لا تشكل قيمة تعبيرية متفجرة إلا في مرجعيتها التاريخية و الثقافية المتجذرة في القرآن الكريم و المعجم الديني.

فمن هنا تبدو غير منسجمة مع السياق الشعري و ناتئة على جسم القصيدة، فمصدر ذلك تعلق الشاعر العباسي بالجوانب الحسية و الصور الخارجية التي حالت بينه و بين استخدام هذه الرموز لتجربة ذاتية أو جماعية، بحيث تكون الرموز و الصور القرآنية أكثر دلالة و إيحائية من نظيرتها في الشعر.

فهناك القلة من الرموز التي تتمتع بالأصول الفنية، و تتخذ طابعا ذاتيا، و تحلق في سماء الفن العالية، خاصة في شعر الرثاء و في شعر ابن الرومي الذي يقتصر جل شعره على تصوير آلامه الذاتية و آلام شعبه المسكين.

و من نتائجها الأخرى هناك القلة من الرموز تتمتع بالأصول الفنية، و تتخذ طابعا ذاتيا، و تحلق في سماء الفن العالية، خاصة في شعر الرثاء و في شعر ابن الرومي الذي يقتصر جل شعره على تصوير آلامه الذاتية و آلام شعبه المسكين.

كما أن الشاعر العباسي لم يكن يعني بالأدب لجمال الفن لذاته، إنما كان مذهبه الاهتمام بالحقائق الدينية و الفلسفية.