القراءة الأنثروبولوجية للنص القرآني عند محمد أركون

الملخص AR

محمد أركون من بين أهم المفكرين في الفترة المعاصرة، كان يسعى جاهدا لبلورة المسار الذي ينبغي على الفكر الإسلامي تتبعه حتى يتمكن من اللحاق بالركب الحضاري، و قد اعتبر المناهج الغربية هي الأداة التي تمكننا من بلورة فكر ناضج يحقق التقدم، و خاصة المنهاج و المفاهيم الأنثروبولوجية، التي يتمحور بحثنا حولها، لذلك كان هدفنا توضيح الكيفية التي مارس من خلالها محمد أركون قراءته للقرآن قراءة أنثروبولوجية، و قد مثلنا لذلك بقراءة بعض سور القرآن قراءة تطبيقية.

و يمكن القول أن محمد أركون كان سباقا لإدخال المفاهيم الأنثروبولوجية إلى الدراسات القرآنية، و هذا الأمر ساهم بشكل كبير في بلورة طريقة جديدة للتفكير و إعادة فهم النص القرآني بطريقة حداثية، و رغم الانتقادات التي تعرض لها أركون في مساره هذا إلا أن الكثير من الباحثين قد بدؤوا يتفتحون على هذه الدراسات.