الدولة الفاطمية في أفريقية

الملخص AR

يتناول البحث دراسة دولة علوية شيعية قامت في أفريقية ثم امتد نفوذها إلى أجزاء واسعة من المغرب العربي و وصلت إلى مصر، و تناول أيضا نسب مؤسسي هذه الدولة، حيث نسبوا أنفسهم إلى آل البيت رضي الله عنهم، و تمت دراسة بعض أراء المؤرخين الذين شككوا في هذا النسب، و كان لداعيتهم أبو عبد الله الشيعي النصيب الأوفر من الدراسة في طريقة وصوله إلى المغرب العربي، و كيف بدأت هذه الرحلة انطلاقا من اليمن إلى مكة المكرمة ثم مصر إلى أن وصل إلى مبتغاه ؟ و كيف تم استقباله هناك ؟ و ما هو الأسلوب الذي اعتمد عليه في استمالة أهل المغرب ؟ و كيف حاول استغفالهم ؟ و استطاع أن يكون دولة علويه شيعيه في المغرب العربي.

بدأت بخلافة عبيد الله المهدي الذي حاول بدوره المحافظة على المكتسبات التي حققها داعيته أبو عبد الله الشيعي في توطيد أركان هذه الدولة رغم الثورات التي عاصرت فترة حكمه، و كذلك الاضطرابات التي نتجت عن اغتيال داعيته أبو عبدالله الشيعي و أخيه، و قد استمرت هذه القلاقل و الثورات حتى في عهد من خلفه من أبنائه و احفاده، فقد واجه ابنه القائم بأمر الله هذه الثورات و أرهقت دولته كما واجهها المنصور إلى أن تم القضاء عليها في عهد المعز لدين الله الذي بداء في التفكير إلى أبعد من ذلك و هي مصر و المشرق الإسلامي و تطرق البحث إلى اهتمام الفاطميين بالبناء و العمران، و الذي لم يكن لهم به الشيء الكثير إلا بناء مدينة المهدية، و التي كان الغرض من بنائها حصن يحميهم من الأعداء و بناء مدينة صبرة و التي تم تغيير اسمها بالمنصورة نسبة إلى الخليفة المنصور و قد أصطدم الفاطميون بأهل طرابلس و أهل برقه إلى أن انتصروا عليهم و وصلوا إلى مصر و المشرق الإسلامي.